أدانت محكمة الجنايات ببومرداس أمس سبعة متّهمين متورّطين في القضية المعروفة باسم (أنياب الفيل) بأحكام متفاوتة بين 6 و10 سنوات سجنا نافذا، متّهمين بأخطر الجرائم المنظّمة التي تشرف عليها شبكات إجرامية تعمل على تدعيم الجماعات المسلّحة بالأسلحة المهرّبة وتهريب المركبات لصالح الجماعات الإرهابية في ظلّ ما يعرف بقضية (أنياب الفيل). فصول القضية جاءت إثر تفكيك شبكة مختصّة في تهريب واستيراد الأسلحة الحربية الموجّهة للجماعات المسلّحة، حيث تمكّنت مصالح الأمن بعد نصب كمين بضواحي بريان بولاية غرداية من القضاء على الإرهابيين (خ. رضوان) المكنّى (محمد) و(ل. سمير) المكنّى (جمال الدين)، واللذين كانا على متن شاحنة من نوع (هيونداي) المسجّلة باسم المتّهم (ز. إبراهيم)، والتي كانت تشحن على متنها كمّية من الأسلحة تتمثّل في 16 بندقية آلية من نوع كلاشينكوف و18 مخزنا فارغا و329 خرطوشة لسلاح كلاشينكوف، وكان ذلك يوم 11 إلى 12 أكتوبر 2006. وإثر ذلك شرعت الشرطة في تحرّياتها التي أدّت إلى توقيف (س. محمد صغير)، (و.ر. علي)، (ز. إبراهيم)، (ب.ل. خير الدين) و(ل. يوسف)، في حين تمّ التعرّف على البقّية. ومن خلال تصريحات المتّهمين تبيّن أنهم يكوّنون شبكة لتهريب الأسلحة، حيث بدأوا نشاطهم نهاية التسعينيات عندما قام المتّهم (س.م) بشراء مسدس من المملكة المغربية ثمّ باعه وسجن على إثر ذلك، وفي السجن تعرّف على الإرهابي (ع. عبد الحكيم) و(ح.زهير) المكنّى (سفيان)، وبعد خروجهم من السجن بدأ هذا الأخير إرسال الأوّل إلى الملكة المغربية لشراء كمّيات من الذخيرة إلى غاية 2006، أين شرعوا أيضا في تهريب الشاحنات من المغرب أيضا إلى جانب تهريب مادة الزئبق الأحمر من الجنوب الجزائري لبيعها لفائدة أشخاص من بومرداس بمعيّة المدعو (ك. البكري) إلى أن وصل بهم الأمر إلى صفقة (أنياب الفيل) المتمثّلة في تهريب أسلحة لفائدة الجماعات الإرهابية بولاية بومرداس.