فصلت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء بومرداس، في أخطر قضية إجرامية تشرف عليها شبكات إجرامية منظمة تورط في فيها 13 متهما ينحدرون من ولايات مختلفة على غرار بومرداس، العاصمة، البليدة، تلمسان، وهران، مستغانم، ورڤلة وأدرار، وذلك بإدانة 7 متهمين بعقوبات تتراوح بين 6 و10 سنوات سجنا نافذا، عن تهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وتهريب الأسلحة والذخائر، وتموين جماعات إرهابية مسلحة والتزوير في وثائق إدارية واستعمال وثائق إدارية مزورة وتبييض الأموال وتهريب شاحنات. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، تحركت القضية على إثر تفكيك شبكة مختصة في تهريب الأسلحة الحربية الموجهة للجماعات الإرهابية المسلحة، حيث تمكنت مصالح الأمن بضواحي بريان بولاية غرداية من القضاء على الإرهابيان "خ.رضوان" المكنى محمد وÇل.سيمير" المكنى جمال الدين، اللذين كانا على متن شاحنة من نوع هونداي المسلجة باسم المتهم "ز.ابراهيم" والتي كانت تشحن محملة بكمية من الأسلحة تتكون من 16 بندقية آلية نوع كلاشينكوف و18 مخزن فارغ و329 خرطوشة لسلاح كلاشينكوف. وقد توصلت التحريات إلى توقيف كل من المتهمين "س.محمد صغير"، "و.ر.علي"، "ز.براهيم"، "ب.ل.خير الدين"، "ل.يوسف" في حين تم التعرف على البقية الذين صرحوا خلال التحقيق بأنهم ينتمون إلى شبكة متخصصة في تهريب الأسلحة منذ نهاية فترة التسعينيات عندما اشترى المتهم "س.م" مسدسا من المملكة المغربية ثم باعه وسجن بسببه، حيث تعرف بالسجن على الإرهابي "ع.عبد الحكيم" وÇح.زهير". بعد نفاد العقوبة بالسجن بدأ هذا الأخير في إرسال الأول إلى المملكة المغربية لشراء كميات من الذخيرة، مع تهريب الشاحنات من المغرب، إلى أن تورطوا في صفقة تهريب أسلحة نحو الجماعات الإرهابية المسلحة المعروفة بصفقة أنياب الفيل، ناهيك عن أعمال أخرى كتهريب مادة الزئبق الأحمر مع المتهم المدعو "ك.البكري".