يفكّر رئيس (الفاف) محمد روراوة بجدّية في تجسيد قرار التراجع عن فكرة الترشّح لعضوية المكتب التنفيذي لهيئة (الفيفا) بعد انقضاء عهدته في شهر أفريل من السنة الجارية من أجل التفرّغ لتعبيد طريق مواصلة مهامه في منصب رئاسة الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية بحكم أنه يراهن على كسب مودّة رئيس (الكاف) عيسى حياتو لربح معركة منح الجزائر شرف تنظيم الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2017، خصوصا وأنه بات أمام حتمية توظيف كامل أوراقه الرابحة كعضو فاعل في المكتب التنفيذي لهيئة (الكاف) لتفادي خسارة المعركة في ظلّ إصرار الكاميروني عيسى حياتو على منح الأولوية لملف الغابون لاحتضان المونديال القارّي المقبل. يسعى رئيس (الفاف) محمد روراوة لتوظيف ورقة الانسحاب من سباق التنافس على كرسيّ البقاء في المكتب التنفيذي لهيئة (الفيفا) من أحل تلطيف علاقته مع رئيس (الكاف) عيسى حياتو ومن ثمّة فتح المجال للثلاثي جاك آنوما من كوت دفوار والتونسي طارق بوشماوي وكونستون عمري سليماني من الكونغو الديمقراطية للتنافس على عضوية منصبين في التركيبة البشرية لهيئة جوزيف بلاتير، وهو القرار الذي -حسب المقرّبين من رئيس (الفاف) محمد روراوة- جاء بحكم أن هذا الأخير لا يريد دخول معركة التنافس بثوب الخسارة بعدما أضحى غير مرغوب فيه من طرف جلّ رؤساء الاتحاديات التي تنشط تحت لواء الهيئة المسيّرة للكرة المستديرة على مستوى القارّة السمراء.