تتواصل أزمة الوقود التي اجتاحت بومرداس مؤخرا وسط استنكار العديد من المواطنين، الذي وجدوا أنفسهم مُجبرين على الاصطفاف في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، فيما أبدوا استغرابهم لتواصل الأزمة رغم تطمينات مؤسسة (نفطال). ل. حمزة وحسب ما عاينته (أخبار اليوم) نهاية الأسبوع ببعض محطات الوقود بالولاية، فقد شهدت محطة الوقود ببغلية صباح يوم الجمعة طوابير من السيارات وضغطا رهيبا عمّق من معاناة أصحاب المركبات بسبب الحديث عن وجود أزمة بنزين لدى هذه المحطات، وهو أيضا ما سجلته العديد من محطات الوقود أيضا على غرار بودواو، خاصة وأنها تزامنت مع عطلة الأسبوع أين يصبح الطلب أكثر على مادة الوقود، إذ عبر الكثير من السائقين عن استيائهم من الأزمة، وقالوا أنهم لم يفهموا شيئا لما يجري، بسبب التذبذب في التوزيع رغم تطيمنات مؤسسة نافطال، وأكد ك.م سائق شاحنة أن أزمة الوقود عرفت انفراجا نوعا ما بحر الأسبوع المنصرم، إلا أنه اليوم وجد نفسه أمام هذا الطابور الطويل من المركبات، متسائلا عن السبب الذي أدى بهذه الأزمة التي أدخلت معظم سائقي السيارات في معاناة حقيقية. فيما صرح آخر، أن بعض المواطنين هم من يتسبّبون في هذا الضغط على محطات الوقود، بحيث بعد سماع عودة أزمة الوقود، توافد الكثير من المركبات نحو المحطات منذ الصباح الباكر للتزوّد بالوقود الإضافي خشية من الأزمة، هذا ما سبب -حسبه- في هذا الاختلال المسجل في التوزيع. فيما أشار بعض أصحاب هذه المحطات، أن المشكل الرئيسي يعود إلى مؤسسة نفطال، وأن عملية التزويد بهذه المادة منذ نهاية الأسبوع الماضي، تتم بطريقة متذبذبة نوعا ما، ما يتسبب في أزمة حادة وطوابير. وفي نفس الإطار، خلفت عملية ندرة الوقود استياء كبيرا لدى أصحاب المركبات الذين قضوا يوما كاملا منذ ساعات الفجر الأولى لصباح أمس، التي عرفت إقبالا واسعا مع منتصف النهار، دون أن يتمكنوا من تزويد سياراتهم بالوقود، ليطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل هذا المشكل. وللإشارة فقد كانت أخبار اليوم نقلت في عدد سابق بيان عن مؤسسة نفطال عقب الأزمة الكبيرة التي شهدتها عدة ولايات من الوطن بخُصوص الندرة في كل من قارورات غاز البوتان والبنزين، حيث أكدت مؤسسة نفطال أن الأمر خارج عن نطاقها، مرجعة السبب إلى مضاربة التجار الذين يستغلون مثل هاته الفترات من أجل الربح السريع، مطمئنة بعدم استمرار الندرة أو النقص المسجل في إمداد السوق بغاز البوتان أو البنزين، وأن المؤسسة قادرة على تغطية حاجيات السوق من قارورات الغاز والبنزين.