* مصفاة أرزيو ضاعفت الإنتاج لاحتواء الأزمة هذا الصيف يبدو أن أزمة الوقود بوهران وولايات غرب البلاد لن تنتهي اليوم أو غدا بالنظر إلى الطوابير اللامتناهية للسيارات والشاحنات أمام محطات البنزين والتي تصل في كثير من الأحيان إلى الطريق مما يعرقل حركة المرور لبضع ساعات . زيارة خفيفة لبعض محطات البنزين بوسط المدينة كافية للوقوف على حجم المعاناة التي يعيشها أصحاب السيارات وسائقو الحافلات أقل المسافرين وسيارات الأجرة .. هؤلاء لم يخفوا استياءهم من الوضع المزري التي توجد فيه جل محطات البنزين لتزيدهم ندرة الوقود معاناة حيث يضطرون إلى التسابق نحو المحطات التي قد تعرف حسبها توافدا غير كبير لكن هيهات كل المحطات تعيش الضغط منذ أفريل الماضي ازداد هذا الضغط حدة منذ حوالي أسبوع حيث أضحت ندرة الوقود حديث العام والخاص والشغل الشاغل لأصحاب المركبات وحتى المسافرين لأن ذلك إنعكس سلبا على وفرة وسائل النقل كالحافلات والطاكسيات . *الندرة لم تقتصر على نوع واحد فقط وحسب تصريحات بعض أصحاب المحطات البنزين فإن الأزمة ليست وليدة اليوم وإنما بدأت منذ حوالي 3 أشهر عندما أوقفت محطة تكرير البترول بآرزيو نشاطها بسبب أشغال الصيانة وأعاب هؤلاء على مسؤولي هذه المحطة عدم توفيرهم للمخزون الكافي خلال فترة التوقف والتي دامت حسبهم أزيد من شهرين كاملين وهو ما جعل المخزون ينفذ قبل الأوان وتدخل بذلك محطات البنزين في أزمة مع ندرة الوقود بكل أنواعه حيث لم يقتصر على مادة المازوت أو البنزين بدون رصاص أو الممتاز وحتى العادي حيث يجد الكثير من أصحاب المركبات صعوبة في الحصول على هذه الأنواع من المحروقات . لم يتوقف المشكل عند قلة تزويد محطة توزيع الوقود الجهوية المتواجدة بحي الضاية (بتيلاك) بهذه المادة الضرورية بسبب فترة الصيانة وعودة محطة التكرير للنشاط مجددا بل تعداه إي الضغط الرهيب الذي تشهده منذ أسابيع المحطة الجهوية لتوزيع الوقود بوهران والتي من المفروض أنها تضمن توزيع البنزين لجميع محطات الولاية هذا الضغط سببه التوافد الكبير لشاحنات التوزيع المصهرجة التابعة لنفطال القادمة من الولايتت المجاورة وحتى الجنوب الغربي كتيارت ومستغانم وسيدي بلعباس والشلف وغليزان وحتى ولاية أدرار الأمر الذي يجعل الطوابير طويلة لتستغرق الشاحنات المكلفة بتوزيع الوقود لمحطات البنزين بوهران ساعات وساعات الأمر الذي أثر سلبا على العملية حيث ذكر أحد مسيري المحطة أن الشاحنات أضحت تقوم بدوريتين (2) خلال الصبيحة عوض 4 كاملة وقد لا تضمن خلالها توفير نوع من أنواع البنزين ولكم أن تتصوروا ما يحصل وسط الزبائن بعد ساعات من الإنتظار علما أن كل شاحنة توزيع توفر 250 إلى 300 ألف لتر مكعب من الوقود في كل رحلة . * الأزمة قد تشتد خلال الصيف كما أشار محدثونا أن الأزمة إذ لم تحتويها سريعا نفطال فقد تشتد خلال الصيف وذلك بالنظر إلى ملايين المصطافين الذين يقصدون الباهية وشواطئها بمركباتهم وحتى بدونها الأمر الذي يدفعهم إلى البحث عن وسيلة نقل والأكيد أن بوادر أزمة الوقود بدأت من محطات البنزين الواقعة بطريق الكورنيش الغربي بداية من محطة المسمكة إلى غاية بوسفر حيث تجد طوابير لا متناهية للسيارات والتي تعيق في كثير من الأحيان حركة المرور كما هو الشأن عند مدخل بلدية المرسى الكبير التي توجد به محطة بنزين يقصدها أصحاب السيارات قبل ساعات من وصول شاحنات نفطال * نفطال تؤكد رفع طاقة إنتاجها وكان مسؤولو مصفاة أرزيو قد صرحوا خلال بروز الأزمة أن ندرة الوقود لن تشهدها الولاية خلال فصل الحر وذلك بسبب مشروع إعادة تأهيل محطة التكرير التي تعتبر الثانية وطنيا حيث شهدت المصفاة أشغال التوسيع العام الماضي انتهت منذ حوالي 8 أشهر وسمحت للمحطة برفع طاقة إنتاجها إلى 50 بالمائة لتصل إلى 8 ملايين طن من المحروقات سنويا عوض 3.5 مليون طن سنويا تضاف إليها انتاج المصفاة لأزيد من 206 ألف طن من غاز البوتان المميع ،و170 ألف طن من الزيوت الصناعية الأساسية سنوياو 140 ألف طن من الزفت وتضمنت أشغال التأهيل تجهيز المصفاة بمحطة لمعالجة النفايات البترولية بطاقة 250 متر مكعب في الساعة الواحدة وبطرق ومقاييس دوليا للحفاظ على البيئة .