امتدت أزمة الوقود إلى ولايات الوسط، حيث شوهدت محطات وقود مغلقة ولأخرى مكتظة بطوابير من السيارات التي ينتظر سائقوها التزود بالوقود. حيث لوحظت مساء السبت وصباح الاحد غلق بعض محطات الوقود في بعض بلديات العاصمة على غرار برج الكيفان وبرح البحري لنفاذ الوقود كما علقت محطة الوقود ببلدية سوق الاخد وتيجلابين وبني عمران والثنية بولاية بومرداس الجهاز الخاص بتعبئة الوقود لاشعار السائقين بنفاذ الوقود. ويعاني سائقو ولاية البليدة من ندرة حادة في مادة المازوت، حيث يضظر اصحاب الشاحنات والمركبات التي تشتغل بالديزل إلى الانتظار لساعات أو التنقل خارج الولاية للتزود بالمادة، بينما تؤكد السلطات المحلية انه يجري توزيع الوقود تدريجيا على كافة المحطات وبالتالي القضاء على الندرة في الساعات القادمة. ولاية تيبازة هي الأخرى تعيش أزمة وقود في كل البلديات التي تتوفر على محطات التزود بالوقود التابعة لمؤسسة نفطال خاصة فيما يخص مادة المازوت والبنزين بدون رصاص، مما يشكل تذمرا كبيرا لدى مواطنين خاصة أصحاب الحافلات والشاحنات ذات الوزن الثقيل وحتى فئة الفلاحين . ويكاد المشهد يتشابه في جميع المحطات ، فمن القليعة إلى بوسماعيل مرورا بتيبازة وصولا إلى شرشال ،طوابير طويلة منذ الصباح الباكر تعرف حالة من الازدحام و الاكتظاظ أما بلدية حجوط فالوضع لا يكاد يختلف عن سابقيه بل حتى أن الوقود غير متوفر في بعض المحطات . ولما تقصينا الأمر من مسيري المحطات أكدو لنا أن الوقود متوفر و سبب الأزمة يكمن في اختلال في عملية التوزيع. و لدى اتصالنا بمؤسسة نفطال بالولاية أكدت لنا المكلفة بالدراسات على مستوى الولاية السيدة أوسلام شهرزاد أن المشكل سرعان ما يزول و تعود الأمور إلى طبيعتها كما أوضحت أن أصل المشكل يعود إلى التأخر في عملية التوزيع والتزويد الناتج عن غمرة الأجواء الشتوية المتقلبة في الأسبوعين الفارطين ، موضحة أن عملية التكرير والتصفية تتوقف على مواد أولية تستوردها الجزائر من إيطاليا وتدهور الأحوال الجوية عطل عملية الاستيراد ودخول البواخر المحملة بهته المواد إلى ميناء الجزائر، كما نفت المتحدثة وجود أزمة وأضافت قائلة أن عملية التزويد والتوزيع تتم وفق تقسيم جغرافي يضع الولاية تابعة لولاية المدية ومحطاتها.