وجّه الكوميدي البريطاني البارز راسل براند انتقادات لوسائل الإعلام الغربية بسبب الازدواجية في طريقة تعاملها مع حادثتي مقتل المسلمين الثلاثة في (تشابيل هل) في نورث كارولينا الأمريكية، ثمّ إطلاق النّار في الدانمارك الأسبوع الماضي. قال براند في تسجيل مصوّر ضمن سلسلة تسجيلات يصدرها من وقت إلى آخر للتعليق على بعض القضايا وتلقى متابعة كبيرة: (جريمة القتل في تشابيل هيل يجري تقديمها على اعتبار المسؤول عنها شخص مجنون يعمل بمفرده ولديه نزعة عدوانية بسبب مواقف السيّارات). ويضيف براند: (لكن الجرائم التي يرتكبها المسلمون يتمّ التعامل معها باعتبارها مدفوعة من كتاب القرآن ودين الإسلام، لذلك بإمكاننا أن نذهب ونقول ما نريد، ومن الطبيعي أن تتمّ إدانتها). وكان ثلاثة مسلمين أمريكيين قد قتلوا في العاشر من الشهر الجاري في نورث كارولينا عندما فتح عليهم النّار كريغ ستيفن هيكس داخل منزلهم، حيث وصفت طريقة قتلهم بأنها إعدام، حيث أطلق القاتل رصاصتين في رأس كلّ من الضحايا الثلاث. والضحايا الثلاث هم ضياء شادي (طبيب سوري الأصل 26 عاما) وزوجته يسر (21 عاما) وأختها رزان محمد أبو صالحة 19 عامًا)، وهما فلسطينيتان تحملان الجنسية الأردنية. وأثار إعلان الشرطة المحلّية أن سبب الجريمة قد يكون مرتبطا بخلاف على مواقف السيّارات استياء عامّا، لا سيّما وأن القاتل يصف نفسه بأنه ملحد ويعادي الأديان، فيما كانت يُسر قد أبلغت والدها سابقا بأنها تتعرّض للمضايقات بسبب حجابها. واستغرب براند عدم قيام وسائل الإعلام بتمحيص المزاعم بأن سبب جريمة (تشابيل هيل) التي وصفت بأنها نُفّذت بطريقة تشبه الإعدام هو بالفعل خلاف على مواقف السيّارات، بل على العكس حاول الإعلام تصوير القاتل على أنه (شخص مجنون معزول). وتساءل براند ساخرا: (هل هذا الأريحية في التعامل مع هذه القضية لأنه ليس هناك إيديولوجية حول العالم بشأن مواقف السيّارات؟)، مضيفا: (لا نستطيع أن نذهب أبعد من ذلك، لا نستطيع أن نتداول جميعا وسما هاشتاغ حول مواقف السيّارات)، ليعود ويقول:(لكن عندما تكون جريمة قتل المسلمين بسبب وجود مناخ يضع المسلمين حيثما وجدوا موضع الشبهة، عندها ربما تكون هناك دوافع أخرى للجريمة).