دعا الشيخ سلمان بن فهد العودة، المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"، إلى الاستفادة من الأحداث الكبيرة والهامة التي تحدث في بلداننا العربية والإسلامية بإيجابية، مثل استضافة قطر لكاس العالم 2022، سواء اقتصاديًا أو ثقافيًا أو اجتماعيًا، ونجعل مثل هذا الحدث فرصة للتواصل مع العالم. وقال الشيخ العودة ردًا على مداخلة في برنامج "الحياة كلمة" الذي يبث على قناة ال"ام بي سي" عن فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022: "وصلتني رسائل عديدة أمس، وقد قرأت من خلالها اختلاف الأذواق، أحدهم يُخبر عن الحدث بشكل عادي، وآخر أرسل لي يربط الحدث بأنه فرصة أن نتواصل مع العالم، وأن نُقدّم لهم شيئاً جميلاً، وأن نستثمرها في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وتقديم ثقافتنا وديننا للآخرين" . وأضاف فضيلته: "وجدت ثالثًا يربطها ببعض المشاعر السلبية، أرسل لي رسالة تقول: "الكويت أمس، والإمارات اليوم، وقطر غدًا، ونحن في السعودية لنا الدار الآخرة". وأخرى تتساءل: "ما حاجتنا إلى مثل هذه المسابقات وشغلنا بها؟!". وأوضح الشيخ سلمان أنّ مثل هذه الرسائل منها ما يكون على سبيل الدعابة، فالآخرة للذين يتقون منّا ومن غيرنا، والمنافسة في أمر الدنيا أيضًا هي للجميع . وأكّد فضيلته أنّ هذا الحدث يمكن توظيفه بأشياء كثيرة نافعة، والتعامل معه بالنظرة الإيجابية، وأنّ التفكير الإيجابي بأن هذا أمر ستنظمه في بلدك وبينك وبينه عشر سنوات تقريبًا، ينبغي أن تفكر جيدًا كيف تتعامل معه بصورة أكثر إيجابية". مشيرًا إلى أنّ "مثل هذه الأمور يمكن الاستفادة منها سواء على الصعيد الثقافي والاقتصادي وحتّى الاجتماعي، وليس من شك أن فيه فرصًا ضخمة لمن أراد أن يستفيد". وعلّق مُقدم البرنامج الأستاذ فهد السعوي بقوله: كلنا بالأمس كنا قطريين، ونفرح لنجاح هذا الملف لأنّنا بالفعل نشعر أنّ ثمّة فألاً إيجابيًا لمثل هذا الحدث، وإنْ اعتراه ما اعتراه فهذا طبيعي لأي حدث. وأثار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مفاجأة مع إعلانه الخميس استضافة قطر لمباريات كأس العالم في كرة القدم 2022، لتكون بذلك أول دولة عربية وشرق أوسطية تحظى بهذا الحق.