من المرتقب أن تفتح اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بعد سلسلة من التأجيلات ملف تفجيرات المجلس الدستوري ومفوّضية الأمم المتّحدة للاّجئين التي اهتزّت لهما العاصمة سنة 2007، إلى جانب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حافلة نقل عمّال شركة بي·أر·سي الأمريكية في سنة 2006 بعدما قرّرت غرفة الاتّهام ضمّ الملفات بسبب ورود نفس المعلومات وتورّط نفس الأشخاص الذين ينشطون تحت لواء كتيبة الفاروق الناشطة بجبال بومرداس في الملف الذي من المنتظر أن يميط اللثام عن الكثير من الحقائق، أهمّها استهداف الجماعات الإرهابية لكلّ من رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك ورجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب بعدما تمّ تجنيد قريبهما المدعو م·م·ك الذي كلّف بمراقبتها· وحسب ما ورد في قرار الإحالة، فإن المتّهم م·م·ك كان على اتّصال بالإرهابي ب· عبد الرحمن، هذا الأخير طلب منه باسم الجماعات الإرهابية تزويده بمجموعة من الأدوية باعتبار شقيقته صيدلية، كما طلب منه مراقبة ورصد تحرّكات كلّ من رجل الأعمال يسعد ربراب والمسؤول الأوّل السابق في الجهاز الحكومي رضا مالك مستغلاّ صلة القرابة التي تربطه بهما· غير أن المتّهم صرّح خلال التحقيق بأنه رفض الاستجابة لمطالب عناصر كتيبة الفاروق، وأن الإرهابي ب· عبد الرحمن حاول تجنيده عن طريق التهديد، كما ورد بالتفصيل في ملف التفجيرات التي استهدفت في التاسع ديسمبر 2006 حافلة نقل عمّال شركة بي·أر·سي الأمريكية بواسطة قنبلتين في طريق غابة بوشاوي، والذي أودى بحياة ثلاثة عمّال جزائريين بعدما أرغمت الجماعات الإرهابية سائق الحافلة على التوقّف ووجّهت للركّاب وابلا من الرّصاص· حيث كشف ب· فؤاد المتّهم الرئيسي في القضية، والذي ألقي عليه القبض في 27 جانفي 2008 في عين النعجة وهو على متن سيّارة من صنف بيجو 607 وعثر بحوزته على ثمانية هواتف نقّالة وهاتف ثابت، أنه كان ينشط ضمن الجماعة الإرهابية الفاروق التي لها علاقة بتفجيرات 11 ديسمبر، بداية نشاطه كانت في 2006 بجبال بومرداس بعدما جنده ق· أحمد وربط اتّصالات مع ب· عبد الرحمن، كما صرّح بأن المتّهم ط· ياسين باعتباره مهندس في مؤسسة بي أر سي الأمريكية سرّب لكتيبة الفاروق معلومات وافية حول أسرار تنقّلات عمّالها الأجانب، وهذا بعدما تمّ الاتّفاق بين أفراد المجموعة الإرهابية ذاتها على ضرب العمّال الأجانب ب بي·آر·سي وتمّ وضع بعدها كاميرا فيديو لتصوير مسار حافلة نقل عمّال الشركة من منطقة وادي الرمّان بالعاشور إلى غاية فندق الشيراطون وتكفّل بالعملية ط· ياسين· ويضمّ ملف القضية 13 متّهما يوجد منهم سبعة في حالة فرار على رأسهم أمير ما يسمّى بالقاعدة في بلاد المغرب عبد المالك درودكال·