أقدم شابّ في العقد الثاني من عمره على قتل خالته بطريقة بشعة داخل شقّتها الكائنة بحي بلكور الشعبي، بعدما قام بطعنها عدّة طعنات بواسطة سكّين في مناطق مختلفة من جسدها إلى أن فارقت الحياة، ثمّ قام بلفّ جثّتها في بطّانية بعدما سحبها إلى غرفة نومها وغادر المكان، وكان ذلك بسبب خلاف عائلي حول الميراث الذي استولت عليه الضحية. تمّ اكتشاف هذه الجريمة الشنعاء التي احتضنها حيّ (محمد بلوزداد) بالعاصمة شهر رمضان 2014 بعد أسبوعين من ارتكابها من طرف مصالح الأمن، والتي انطلقت وقائعها عندما تقدّم الجاني إلى بيت خالته في العقد الخامس من عمرها، والتي كانت بمفردها بعد ذهاب زوجها إلى ولاية سطيف في زيارة عائلية، وأثناء ذلك وقعت بينهما مناوشات كلامية تحوّلت إلى شجار جعل الجاني يتوجّه إلى المطبخ ويحمل سكّينا ويوجّه للضحية عدّة طعنات قاتلة إلى أن أرداها جثّة هامدة، ولطمس أثار جريمته الشنعاء حمل الجثّة ولفّها في بطانية وأخفاها في غرفة نومها وغادر مسرح الجريمة تاركا جثّة الضحية التي تعفّنت كونها بقيت مدّة أسبوعين كاملين قبل اكتشاف الجريمة من قِبل الجيران بسبب الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث من شقّة الضحية، حيث حاولوا كسر الباب عدّة مرّات لمعرفة مصدر تلك الرائحة، وفي الأخير اتّصلوا بمصالح الشرطة الذين اقتحموا الشقّة بعد كسر بابها وتمّ اكتشاف جثّة الضحية في حالة متقدّمة من التعفّن. ومن أجل ذلك باشرت ذات المصالح تحرّياتها لمعرفة الجاني الذين تمكّنوا من تحديد هويته من خلال رفع بصمات من مسرح الجريمة وتمّ توقيفه وإحالته على التحقيق. وقد اعترف الجاني بجريمته التي يعود سببها إلى مشكل الميراث، وصرّح بأن الضحية خالته استولت على أموال الورثة بمن فيهم أُمّه والشقّة التي كانت تقيم فيها رفقة زوجها الذي عقدت قرانها معه بتلك الأموال وهو يصغرها بأكثر من 15 سنة، وهو الأمر الذي خلق مشاكل كبيرة بينها وبين أفراد عائلتها، غير أنها وفي كلّ مناسبة كانت تحاول تحسين علاقتها مع إخوتها، وفي آخر مرّة أرادت مساعدة والدة المتّهم في بيع شقّتها، وعلى خلفية ذلك قصدها المتّهم في شقّتها في غياب زوجها الذي كان في زيارة لعائلته بولاية سطيف، وأثناء ذلك وقعت مناوشات كلامية بينهما انتهت بقتلها ولاذ هو بالفرار قبل إلقاء القبض عليه من قِبل مصالح الأمن، لتوجّه له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد التي أحيلت على محكمة جنايات العاصمة للفصل فيها.