أسدل الستار على فعاليات أيّام كردادة للفيلم القصير ببوسعادة بعد ثلاثة أيّام من المنافسة تحت شعار جائزة كردادة الأولى، وقد عرفت الطبعة الأولى من نوعها مشاركة جزائرية قوية تمثّلت في منتجين صغار جاءوا من أغلب ولايات الوطن لعرض منتوجاتهم السينمائية من الأفلام القصيرة، وبمشاركة شرفية خارج المنافسة عبر فيلمي (قلب الأمّ) ليوسف هبة من اليمن و(أبيض غامق) لهيثم عبد الحميد من مصر. عاد اللّقب إلى فيلم (الموعد) للمخرج سفيان مختار من ولاية سيدي بلعباس، متبوعا بفيلم (سيكونس) للمخرج فريد نوي من ولاية سطيف، والمرتبة الثالثة لفيلم (الانتحار) للمخرج رضوان بلعلجية من ولاية قسنطينة، أمّا عن جائزة لجنة التحكيم فعادت لفيلم الباب للمخرج عبابو عبد الجواد من ولاية سيدي بلعباس. تظاهرة كردادة للفيلم القصير عرفت حضورا معتبرا كمّا ونوعا من خلال نخبة من الفنّانين، على غرار زينب عرّاس، جمال بوناب، نيبال، عايدة كشّود، خضرة بودهان، بهية راشدي والوجه الإعلامي مراد زيروني، إضافة إلى حضور ابنة الرّاحلة فتيحة بربار التي وجّه لها القائمون دعوة شرفية خاصّة قصد تكريم روح والدتها التي أعطت الكثير للفنّ الجزائري. هذا، وافتتحت فعاليات التظاهرة بعرض فيلم (جزائر) للمخرج عيسى شريط وعرض أفلام جزائرية أخرى مشاركة لمخرجين صغار على فترات مقسّمة حسب البرنامج المسطّر، على غرار (تيليكوموند) لعبد القادر كحالي ابن المسيلة، (واش اندير؟) لمنير زبيري من العاصمة، (من أنا؟) للمخرجة إيمان كموني من وهران، (الرغبة) لعبد الرحمن حكيم بلفراد من البليدة، (نهاية سيجارة) لعصام تغشيت من ولاية باتنة، (صرخة) لمحمد مصطفى علوان من تيندوف، وبقّية الأفلام ال 14 المبرمجة في فترة المساء الافتتاحية. أمّا البرنامج الختامي للتظاهرة فتخلّله عرض بقّية الأفلام ال 11 الأخرى، على غرار (عيد ميلاد) لإدريس بن شرنين من ولاية برج بوعريريج، (القسم) لكمال سحاكي من تيزي وزو، (خسوف الإبداع) لعبد العزيز ايت عبد القادر من مستغانم وأفلام أخرى لاقت إعجاب الحاضرين.