حالة غليان كبيرة تشهدها بلدية المدنية عقب عملية الترحيل التس مست سكان ديار الشمس والذين تم ترحيلهم بداية الأسبوع إلى بئر توتة، وعليه فإن الغليان امتد من ديار الشمس ليشمل كل الزحياء المتضررة من ززمة السكن وعلى رأسها ديار المحصول والتي تنتظر الترحيل منذ 2011. مليكة حراث عشرات العائلات الساكنة بديار المحصول والموزعة عبر 10 عمارات في شقق ذات الغرفتين اشتكت من التأخر الذي مس عملية ترحيلهم، فيها أكد بعض السكان في حديثهم ل(أخبار اليوم) أنهم هم الأولى بعملية الترحيل بالنظر إلى حالة سكناتهم المتدهورة وأيضا الضيق القاتل الذي يتحملونه منذ الاستقلال، كما أن الوعود المتتالية من السلطات المحلية كانت الفتيل الذي أشعل الغضب والاستياء لدى العائلات. وللرشارة فلقد قام بعض السكان من هذا الحي في وقت سابق وبالنظر لأزمة السكن والترحيل الذي مس الحي خلال 2011 والذي استفادت منه العائلات الساكنة بالشقق ذات الغرفة الواحدة، فيما تركت العائلات المتبقية والتي تقطن الشقق ذات الغرفتين تجابه ويلات الضيق، وعليه فلقد لجأ بعض السكان إلى تكسير أبواب بعض الشقق ذات الغرفة الواحدة والتي رحل أهلها في وقت سابق إلى مساكن جديدة، ونتيجة سياسة التماطل في استفادتهم هم كذلك من مساكن جديدة والتي وعدوا بها من طرف السلطات المحلية في أكثر من مرة خاصة في أواخر السنة الماضية، لجأوا إلى آخر حل صادفهم وهو تكسير الجدران التي بنيت على بعض الشقق التي استفاد أهلها من مساكن ثم قامت السلطات المحلية ممثلة في البلدية بسد أبوابها ومنافذها أمام الطامعين في استغلالها، إلا أن هذا الأسلوب لم ينجح مع سكان الحي الذين شعروا بالضغط الشديد في الآونة الأخيرة بسبب إقدام بعض الشباب إلى الدخول إلى هذه الشقق المغلقة واستغلالها في بعض الأفعال المنحرفة، فما كان من السكان سوى تقديم شكاوي إلى المصالح المعنية، وفي ظل الصمت وعدم المبادرة إلى حل هذا الإشكال مع عدم منح السكان حقهم في السكن اللائق بسبب ضيق سكناتهم التي تتكون من غرفتين فقط، وفي الغالب تضم أكثر من عائلة فكان الانفجار.. وحسب بعض سكان الحي فإن بعض العائلات لجأت إلى التسلل إلى هذه الشقق الفارغة ونقل بعض حاجياتها داخلها للمكوث فيها واستغلالها، أما البعض ففضل أن يكسر الجدران ثم يقوم بغلق الأبواب بسلاسل أخرى وبالتالي هي علامة على أنها أصبحت ملكه ولا حق لأحد آخر أن يأتي لينتزعها منه.. ونتيجة لهذه الحركة غير العادية التي مست حي المحصول والتي دعت بعض الشباب إلى الاندفاع والقيام بأعمال شغب وبالتالي قدوم أعوان الأمن الذين اضطروا للتدخل وبالتالي المقاومة من طرف هؤلاء الشباب المندفع وراء المطالبة بحقه متمثلا بجيرانه من سكان ديار الشمس.. وتفاصيل هذه المأساة التي عاشها سكان ديار المحصول لا تزال متواصلة إلى غاية اليوم بالنظر إلى تأجيل ترحيلهم في كل مرة ومنح الأفضلية للغير وهذا ما ينذر بحالة فوضى بين العائلات فهل ستنتهي مأساة هذه العائلات قريبا؟