أكد الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل الاربعاء ان الجزائر استقبلت "سرا" 200 شخصية ليبية لها دور في الازمة في هذا البلد الذي يشهد احداث عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي. وذكر الوزير في تصريح للاذاعة انه "خلال الاسابيع الماضية والاشهر الماضية استقبلنا 200 شخصية ليبية بعيدا عن الانظار من اجل اجتماعات سرية كلل بعضها بالتوقيع′′ دون ان يذكر طبيعة الوثائق التي تم التوقيع عليها، كما لم يذكر اي اسم من اسماء الشخصيات الليبية. وصرح الوزير ان "الوضع في ليبيا فرض علينا فرضا في 2011 عندما تدخل حلف شمال الأطلسي" مشيرا الى انه "لم يتم الاستماع الى موقف الجزائر وها هي النتيجة". واضاف مساهل ان ما يحدث في ليبيا اليوم "يتعلق بالامن الداخلي" للجزائر لان "الإرهاب ظاهرة شاملة ويجب معالجتها بمقاربة شاملة".وتدافع الجزائر عن الحل السياسي في ليبيا وترفض اي تدخل عسكري اجنبي، وتسعى الى قيادة وساطة للحوار بين الاطراف المتنازعة في هذا البلد. من جانبه اكد المبعوث الخاص للجامعة العربية من أجل ليبيا ناصر القدوة بالجزائر ان الحل السياسي ضروري في ليبيا "تفاديا لمزيد من التطور السلبي" للأوضاع في هذا البلد.وقال القدوة في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية عقب لقائه عبد القادر مساهل "نحن متفقون مع الجزائر على مبدأ ضرورة الحل السياسي للازمة الليبية وعلى تفادي مزيد من التطور السلبي من خلال التسليح او الدفع باي اتجاهات خاطئة". وغرقت ليبيا منذ الاطاحة بنظام القذافي اواخر 2011 في الفوضى والعنف المسلح وتتنازع السلطة فيها اليوم حكومتان وبرلمانان.