تحتضن دار الشباب (خير الدين) بمدينة تقرت اليوم السبت، يوما تحسيسيا حول المواصفات الصحية والطرق السليمة لتسويق المنتجات الصيدية، وذلك من تنظيم الغرفة المشتركة مابين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية ورقلة، بالتعاون مع الغرفة الفلاحية للولاية، وبالتنسيق مع كل من جمعية شباب واد ريغ للإرشاد الفلاحي وجمعية الرحمة للفلاحين وتنمية الموارد الصيدية بدائرة تقرت. وتهدف هذه التظاهرة إلى توعية بائعي الأسماك بضرورة إتباع الأسس الصحية خلال تسويق الأسماك، لضمان توفير الحماية للمستهلك، من خلال العمل على تطبيق النصوص القانونية اللازمة، ومنها القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 28 أفريل 2010، الذي يحدد المواصفات التقنية للحاويات، خاصة بتخزين وتسويق منتجات الصيد البحري وتربية المائيات. وحسب السيد فوزي هبيتة، المدير الجهوي لغرفة الصيد البحري، فإن مصالحه تقيم بالمناسبة تظاهرة كبيرة لتذوق مختلف أسماك المياه العذبة التي تتم تربيتها وإنتاجها في المنطقة الصحراوية، والمتمثلة في أسماك البلطي والسلور الإفريقي التي ينتجها فلاحو المنطقة، وكذا أسماك الشبوط المتواجدة بسدود ولاية بسكرة، أين عرف نشاط الصيد القاري تطورا ملحوظا، خاصة على مستوى كل من سد منبع الغزلان وكذا فم الغرز بالولاية. وتأتي هذه التظاهرة في إطار التحضيرات التي باشرتها غرفة الصيد البحري لتنظيم الصالون الجهوي حول الصيد وتربية المائيات بولاية ورقلة على بعد أقل من شهر، والذي تقرر تنظيمه شهر أفريل المقبل. للعلم فقد أصبحت الصحراء الجزائرية لاسيما منطقة ورقلة قطبا حقيقيا في مجال تربية الأسماك، حيث توجد بالمنطقة العديد من مزارع تربية الأسماك الخاصة ذات الإنتاج العالي، والتي تم تمويلها في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي، كما يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة لإتمام إنجاز مزرعة لتربية جمبري المياه العذبة تندرج في إطار التعاون الجزائري الكوري الجنوبي، كما تقر إنجاز مزرعة نموذجية لتربية الأسماك بولاية ورقلة بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، التي تعد أول منتج لأسماك المياه العذبة في العالم.