قررت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بسطيف بداية من يوم امس تنظيم أبواب مفتوحة حول الاستثمار في ميدان الصيد القاري وتربية المائيات، وذلك في إطار التحسيس بنظام مرافقة الاستثمار المنتج في شعب الصيد البحري وتربية المائيات على المستوى المحلي. شارك في العملية مختلف أجهزة دعم الدولة اضافة الى العديد من المستفيدين من مشاريع استثمارية في القطاع عبر مختلف الولايات التي تشرف عليها المديرية مثل ولايتي سطيف وبرج بوعريريج، خاصة بعض الشباب المستثمرين في إنشاء المزارع السمكية وكذا المؤسسات المصغرة في ميدان الصيد القاري، وحسب القائمين على القطاع فان التظاهرة تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسيس الشباب لاسيما الحاملين للشهادات والمتخرجين من مؤسسات التكوين في تخصصات الصيد البحري وتربية المائيات، بأهمية الاستثمار في القطاع، وذلك عبر مختلف أجهزة دعم الدولة خاصة مع القدرات المائية التي تتوفر عليها ولاية سطيف منها مشروع التحويلات الكبرى الذي سيسهم في خلق عشرات المؤسسات المصغرة في نشاط الصيد القاري وكذا النشاطات القبلية والبعدية، من جهتها شاركت شركة '' قوراية '' لتصبير الأسماك في التظاهرة، حيث عرضت آخر ما توصلت إليه من منتجات تصبير أسماك المياه العذبة مثل الشبوط المعلب، فرينة الشبوط وكذا الكاليسيوم المستخرج من هذا السمك، بالإضافة إلى زيت الشبوط الذي يعتبر من أهم ما توصلت إليه الشركة بالتعاون مع جامعة بجاية والذي يستعمل في علاج مرض الخرف الذهني أو الزهايمر، وحسب المهندس "طاهر محمد لمين" الخبير على مستوى الشركة فإن المصنع يعتبر الثاني من نوعه في العالم بعد روسيا، من جهته أوضح السيد مولاي سليمان مسير شركة قوراية لتصبير الأسماك أنه تم اختيار ولاية سطيف لإنشاء مصنع لتصبير أسماك الشبوط نظرا لاحتلالها موقع استراتيجي وكذا لوجود مشاريع كبيرة للسدود التي تعتبر مخزون مفضل لأسماك الشبوط، وهو القرار الذي سيدعم الواقع الاقتصادي من خلال تثبيت احدى أهم المؤسسات الانتاجية والتي ستساهم بلا محالة في امتصاص نسبة من البطالة وتقريب السمك المصبر بالولايات الداخية سيما ولايات الهضاب العليا انطلاقا من سطيف.