أضحت قضية اللاّعب نبيل فقير بمثابة القوّة الضاربة للأطراف المحسوبة على الهيئة المسيّرة للكرة الفرنسية بطريقة لا تتماشى وكون عائلة ذات اللاّعب أكّدت مرارا أنها ستوظّف كامل أوراقها الرّابحة لإقناع نبيل بحمل ألوان منتخب بلاده الأصلي وعدم الدفاع عن ألوان منتخب (الديكة) مهما كان حجم الضغط الكبير المفروض عليه من قِبل الأطراف التي لا تريد رؤيته بألوان راية الجزائر في القريب العاجل، وبالتالي يمكن القول إن قضية اللاّعب نبيل فقير أضحت بمثابة ورقة رابحة للأطراف التي ما تزال تقلّل من قوّة المنتخب الوطني الجزائري باستعمال ورقة الإخفاق في الطبعة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا التي جرت فعاليتها في غينيا الاستوائية. من حقّ اللاّعب الجزائري الأصل نبيل فقير التريّث في اتّخاذ قرار المشاركة الرسمية مع المنتخب الوطني الجزائري إلى ما بعد الدورة الكروية المبرمجة في العاصمة القطرية مع نهاية شهر مارس الجاري، لكن بالمقابل من الضروري على الأطراف التي أحدثت ضجّة كبيرة بعد تلقّيها خبر منح اللاّعب فقير موافقته للمدرّب كريستيان غوركوف لاختيار الجزائر الرضوخ للأمر الواقع والاعتراف بقوّة شخصية اللاّعب الجزائري الأصل نبيل فقير الذي وبالرغم من أنه كان من المفترض به تلبية دعوة (الخضر) دون إحداث ضجّة كبيرة إلاّ أنه أثبت أنه جزائري غيور على راية بلاد أجداده وليس العكس كما كان يعتقد الذين قالوا إنه سيختار منتخب البلد الذي ترعرع فيه بذل منتخب بلاه الأصلي.