قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل من القاهرة أين يقود الوفد الجزائري في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر اليوم الاثنين، إن اجتماع الثلاثاء بالجزائر يضم رؤساء الأحزاب والناشطين السياسيين الليبيين ويدخل في إطار الجهود المبذولة والمساعي التي قامت بها الجزائر خلال الأشهر الماضية لحل الأزمة الليبية في إطار سلمي بالتنسيق مع الأممالمتحدة، مضيفا أنه سيعقد لقاء آخر ببروكسل يجمع ممثلي بعض البلديات الليبية، في حين دعت بعثة (الأونسميل) إلى عقد اجتماع ثالث يخص زعماء القبائل ومسؤولين آخرين عن المجتمع المدني الليبي، داعية إلى وقف إطلاق النار ومباشرة مسار الحوار ب (شكل بناء). في هذا الإطار، وصف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل هذا الاجتماع (بالخطوة البالغة الأهمية)، خاصة وأن (الجزائر ربطت اتصالات مع كل الأطراف في البلاد واستقبلت حوالي 200 من الشخصيات الفاعلة في البلاد دون تمييز باستثناء المجموعات المصنفة أمميا على أنها إرهابية)، موضحا أن كل دول الجوار مدعوة إلى المشاركة في هذا الحوار، علما بأن آلية التشاور لدول الجوار الليبي عقدت عدة اجتماعات في هذا الصدد. وللإشارة، أعرب وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مطلع الأسبوع الحالي عن استعداد الجزائر لتقديم إسهامها (باعتماد سبيل المصالحة والسلم والاستقرار) والبحث عن (حلول مستدامة) من أجل السلم في ليبيا، ولقي الاستعداد الجزائري بشأن الأزمة الليبية إشادة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أكدت على لسان مساعدة كاتب الدولة الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط السيدة آن باترسون بالجزائر أن واشنطن (تشيد بريادة الجزائر والجهود التي تبذلها من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية من خلال إنشاء حكومة وحدة وطنية). وفي ذات السياق، سيكون الوضع في ليبيا على رأس أجندة جدول أعمال اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الجمعة والسبت المقبلين في ريغا عاصمة لاتفيا، حيث أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني استعداد جميع الدول الأعضاء ال 28 في الاتحاد الأوروبي لدعم الجهود لمعالجة الأزمة.