قال مسئول فلسطيني أمس الثلاثاء إن اعتراف دول من أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 يعطي دفعة للقيادة الفلسطينية للمضي قدماً بالعمل ثنائياً مع الدول في العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال نبيل شعث، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، في تصريحات إذاعية، إن اعتراف الأرجنتين والبرازيل بالدولة الفلسطينية سيعقبه اعترافٌ مماثل من عدد من دول أمريكا اللاتينية خلال الأيام القادمة. وأضاف إن هذا الاعتراف خطوة مهمة للغاية وتشكل ضغطا..ً فلا أحد يقول إنه سينهي فوراً الاحتلال الإسرائيلي ولكنه يعطينا دفعة إلى الأمام وسيأتي بمزيد من الاعتراف وعلى مستوى عال. وكانت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دو كيرشنر أعلنت الاثنين اعتراف الأرجنتين الرسمي بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وذلك بعد أيام من اعتراف مماثل أعلنته البرازيل. وقال شعث: مؤخراً، أعلنت فرنسا واسبانيا والنرويج والبرتغال عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في هذه الدول وبات الرؤساء يتلقون أوراق اعتماد السفراء الفلسطينيين في عدة دول وهو ما يعني بشكل غير مباشر الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وذكر انه سيجري العمل في الفترة القادمة مع دول أوروبية، بينها انجلترا وألمانيا وبلجيكا والسويد والنمسا وفنلندا وايطاليا، من أجل رفع مستوى التمثيل والدفع باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وشدد شعث على أن الاعتراف المتتالي يساعد جداً، وهو يصعِّب على الولاياتالمتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولكن سيجري العمل مع جميع الدول التي لم تعترف ثنائياً وبهدوء إلى حين الوصول إلى مرحلة يكون فيها اعترافٌ كامل. وفي السياق، أعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن خيبة أملها من إعلان الأرجنتين والبرازيل اعترافهما بدولة فلسطينية مستقلة في حدود عام 1967. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، على موقعها الإلكتروني صباح أمس الثلاثاء، عن تلك المصادر، التي لم تسمِّها، أن هذه الخطوة تتناقض كليا مع الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضافت إن إقامة دولة فلسطينية هي مسألة متروكة لمفاوضات الوضع النهائي. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن نائب وزير خارجية أورغواي توقع أن تعترف بلاده أيضاً بدولة فلسطينية في عام 2011، مضيفا أن هناك استعدادات لفتح ممثلية دبلوماسية لأورغواي في رام الله.