أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الأربعاء تلقيه وعدا من وزيرة الخارجية الإسبانية، تريندادا غارسيا جيمنيز، بأن تعترف بلادها بالدولة الفلسطينية قبل أوت المقبل، يأتي ذلك بعد اعتراف البرازيل والأرجنتين وأورغواي وبوليفيا منذ إيلام الدولة الفلسطينية، وفي المقابل أطلقت إسرائيل حملة من سفاراتها عبر العالم للعمل على وقف المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية ونقلت صحيفة ”الأيام” الفلسطينية عن المالكي قوله إن ”السلطة الفلسطينية تتباحث مع غالبية دول الاتحاد الأوروبي لرفع التمثيل الفلسطيني لديها واستقطاب أكبر اعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967”. وأوضح أن المشكلة أمام رفع التمثيل الفلسطيني لدى الدول الأوروبية كانت تتعلق بالجانب القانوني ”لأن قوانينهم لم تكن تسمح برفع مستوى التمثيل خاصة وأن فلسطين ليست دولة بالمفهوم القانوني الدولي”. وأشار المالكي إلى أن السويد وقبرص تخططان لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي فيهما إلى مستوى سفارة، مشيرا إلى محادثات متقدمة بهذا الشأن مع كافة الدول الأوروبية وخاصة فنلندا وإيرلندا وبلجيكا وهولندا. وقال وزير الخارجية الفلسطيني ”أعتقد أن مناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الأول من شهر جانفي المقبل هي فرصة لكي نزف للشعب الفلسطيني مزيدا من اعترافات دول أمريكا الجنوبية والوسطى بدولة فلسطين”. وأشار إلى أنه ”سوف نبحث في إقامة علاقات مع الدول المستقلة في جزر الكاريبي وجزر الباسفيك وما تبقى من القارة الأسيوية والقارة الإفريقية واعتقد أننا قد قطعنا شوطا كبيرا في هذا الصدد”. وفي المقابل طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من سفاراتها حول العالم البدء بحملة عاجلة للحيلولة دون اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطينية مستقلة. يأتي ذلك في وقت رحبت السلطة الوطنية الفلسطينية باعتراف بوليفيا وبقرار النرويج رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي لديها إلى سفارة كاملة. وظهرت مخاوف في أوساط الحكومة الإسرائيلية من احتمالات اعتراف تسع دول أوروبية بالدولة الفلسطينية قريبا وانضمامها بذلك إلى دول من أمريكا اللاتينية. وهذه الدول، وفق الصحف الإسرائيلية، هي بريطانيا والسويد وبلجيكا وفنلندا وألمانيا والدانمارك ومالطا ولكسمبورغ والنمسا، وربما تنضم دول أخرى للقائمة أيضا. وقالت صحيفة هآرتس إن القائم بأعمال المدير العام لوزارة الخارجية رفائيل باراك بعث برقية دبلوماسية إلى جميع السفراء الإسرائيليين حول العالم، طالبهم فيها بالبدء بنشاط دبلوماسي عاجل من أجل ”إحباط الخطوات التي يعتزم الفلسطينيون تنفيذها بشأن دفع مشروع قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بالتنديد بمواصلة الاستيطان والاعتراف بقيام دولة فلسطينية من جانب واحد ضمن حدود عام 1967”. ومن جهة أخرى، ذكرت هآرتس أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بحث مع وزيري خارجية المكسيك وتشيلي هذه المسألة، وطالبهما بألا تنضم بلادهما إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما طلب من مسؤولين في الإدارة الأمريكية مساعدة إسرائيل في كبح هذه التوجهات في أمريكا اللاتينية.