احتضن منتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة (علي تونسي) يوم أمس الثلاثاء ندوة إعلامية حول مخاطر استعمال الأنترنت بعنوان (الطفل والأنترنت.. مزايا ومخاطر) نشطها كل من السيد لونيس سفيان رئيس دائرة الخدمات الحديثة بمؤسسة اتصالات الجزائر والعميد أول للشرطة السيدة خيرة مسعودان رئيسة مكتب حماية الطفولة والأحداث بمديرية الشرطة القضائية، بحضور العديد من ممثلي المجتمع المدني، إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني وممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية التي حضرت لتغطية هذه الندوة الإعلامية التوعوية. السيد لونيس سفيان في مداخلته أشار إلى أن مؤسسة اتصالات الجزائر وقعت إتفاقية مع أحد أكبر الشركات العالمية (Xooloo) في مجال الرقابة الأبوية، ويتعلق الأمر ببرنامج (fi@amane)، حيث يتيح هذا البرنامج المجاني القابل للتحميل الذي وضعته ذات المؤسسة في خدمة الأولياء إمكانية تصفية وغربلة جميع متصفحات الويب المثبتة على الحاسوب وفقا لخاصيات محددة من طرف الأولياء (personnalisé filtre)، حيث يسمح بتحديد جداول يومية لتوقيت استعمال الأنترنت لكل مستخدم، تشغيل القوائم الشخصية للسماح بمنع تصفح بعض المواقع، منع التحميل واستخدام تطبيقات على الحاسوب لمستخدم محدد، بالإضافة إلى عرض جميع المواقع التي تمت زيارتها من طرف كل مستخدم. من جهتها، أشارت عميد أول للشرطة السيدة خيرة مسعودان إلى أهمية دور الأولياء في مراقبة أطفالهم والسهر على حمايتهم من مختلف الأخطار التي تؤدي في أغلب الحالات إلى ارتكاب الجرائم، لا سيما منها المتعلقة بالجرائم الالكترونية، مدعمة ذلك بمجموعة من الإحصائيات والأرقام التي تم تسجيلها من قبل المديرية العامة للأمن الوطني فيما يخص هذا النوع من الجرائم، حيث كشفت أنه خلال سنة 2014 تم تسجيل 4442 قضية تتعلق بجرائم جنوح الأحداث عبر اقليم اختصاص الشرطة في التراب الوطني تورط فيها 5906 طفل حدث، منهم 214 فتاة، أي بنسبة 03 بالمائة، كما تم تسجيل تورط 1985 طفل حدث في قضايا السرقة بمختلف أنواعها بنسبة 33.61 بالمائة. كذلك تورط 1542 طفل حدث في جرائم الضرب والجرح العمدي، إضافة إلى تورط 282 طفل حدث في الجرائم الماسة بالعائلة والآداب العامة، 16 طفلا حدثا تورطوا في جرائم القتل العمدي و03 أطفال حدث تورطوا في قضايا الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة بنسبة 0.05 بالمائة. في الختام، أشار عميد الشرطة لعروم أعمر، رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، إلى الدور الفعال الذي تلعبه مصالح الأمن الوطني في سبيل تعزيز سبل الشراكة مع مختلف فاعلي المجتمع المدني في مجال العمل التوعوي من أجل محاربة كافة أشكال الجرائم من خلال تكثيف الجهود والتعاون لنشر الثقافة التوعوية والتحسيسية بين أفراد المجتمع للتقليل من الأخطار التي تهدد الأطفال.