* أزيد من 9 آلاف داعشي عبر تويتر * يبدو أن تنظيم داعش فقد قدرته على استقطاب الشبان، لا سيما بعد إقفال الحدود بوجهه، وبات يلجأ إلى افتتاح المزيد من المكاتب من أجل تجنيد الأطفال للقتال معه. فقد أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن داعش افتتح في مدينتي الميادين والبوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، مكاتب أسماها مكاتب أشبال الخلافة، حيث يعمد إلى استقبال الأطفال دون سن ال 18، ويحث الأهالي على إرسال أبنائهم للتسجيل في هذه المكاتب، بالإضافة لاستقبال الأطفال الراغبين بالتسجيل في تلك المكاتب دون موافقة أولياء أمورهم. وبحسب المرصد، فإنه بعد التسجيل في مكاتب (أشبال الخلافة)، يحضر المنضمون دورتين إحداهما شرعية والأخرى عسكرية، حيث يقوم التنظيم في الأولى بترسيخ (عقيدة التنظيم وأفكاره) المتطرفة في عقول الأطفال، فيما يقوم بتدريبهم في الدورة العسكرية على استعمال الأسلحة والرمي بالذخيرة الحية وخوض الاشتباكات والمعارك والاقتحامات. ويعمد التنظيم الإرهابي إلى استمالة الأطفال الذين يرتادون المساجد للصلاة ولتعلم القرآن، وأولئك الذين يسكنون بالقرب من سكن عناصر التنظيم أو مقاره، فضلاً عن الأطفال الذين يتجمعون أثناء تنفيذ عمليات (الإعدام والذبح والصلب والجلد والرجم). كما يلجأ التنظيم إلى التودد للأطفال الذي يدرسون في مدارسه في مدينتي البوكمال والميادين من خلال إغرائهم بالمال وحمل السلاح وتعليمهم قيادة السيارات، ليعمل بعد ذلك على إقناعهم بالانتساب إلى معسكرات التنظيم. أما من نجح في استمالتهم من الأطفال، فيجندهم داعش للعمل كمخبرين يجمعون له المعلومات، ويحرسون المقار، كما يعمد التنظيم إلى استقبال الأطفال ممن يعانون من تشوهات خلقية. يذكر أن داعش أرسل في 25 جانفي وقبل سيطرة المقاتلين الأكراد على كوباني بيوم واحد كتيبة مؤلفة من 140 طفلاً دون سن ال 18، ومن المنضمين حديثاً إلى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم، بحسب المرصد. معركة طويلة الأمد حذرت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، من أن المعركة ضد تنظيم داعش المتطرف قد تستمر جيلا بكامله، وشبهت المتطرفين بمناصري الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر. وقالت بيشوب إن تهديد الإرهاب العالمي (يبقيني مستيقظة طوال الليل)، وحثت على تشجيع رسالة مضادة لرسالة الكره والتقسيم التي ينشرها المتطرفون. وأضافت بيشوب خلال خطاب في كانبيرا، أنه (من المهم جدا أن نفهم أن ما يحصل ليس نزاعا قد ينتهي بالفوز عسكريا في ساحات القتال المنتشرة، إنه نزاع ضد الأفكار الحاقدة، وضد مبدأ الإيديولوجيا). وتابعت (ليس لدينا أي خيار سوى أن نكون جزءا من المعركة ضد التطرف بكافة أشكاله، في الداخل والخارج وهذا سيحتاج إلى سنوات أو عقود وغالبا إلى جيل بأكمله). وأشارت بيشوب إلى أن تنظيم داعش يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لحجب الحقيقة والترويج لنفسه، مشبهة ذلك بما فعله هتلر لبناء نظام عالمي جديد، وقالت إن (داعش يحاول محاكاة هذه المقاربة عبر إعلانه الخلافة وادعائه إنشاء حكومة طاهرة ستجذب المناصرين المتطرفين المستعدين للموت في سبيل القضية). وتواجه أستراليا مثل دول أخرى خطر توجه المئات من مواطنيها للقتال إلى جانب مقاتلي تنظيم داعش في سورياوالعراق، إذ يوجد 90 أستراليا على الأقل في منطقة النزاع. ولفتت بيشوب إلى أنه إذا كان من الممكن فهم لماذا يتوجه المجرمون إلى أرض المعركة، فما لا يمكن فهمه هو سعي الشباب إلى (جرّ العالم إلى عصر الظلام). وتابعت أنه من الصعب أكثر فهم دوافع البنات للالتحاق بتنظيم يحط من شأن المرأة. وشكرت بيشوب المجتمع الإسلامي في أستراليا على دعمه للدولة، مؤكدة أنه على الحكومة أن تجد طريقة لحماية الضعفاء من (نداءات المتطرفين التي تشجع على شنّ اعتداءات على أرضنا أو تشجعهم على الموت من دون وعي). جيش (ديجيتال) من 9200 (داعشي) جيش (ديجيتال) مكون من 9200 مناصر للدولة (الداعشية) يغردون كالغربان في تويتر بلا حسيب ولا رقيب، ووظيفة عدد كبير منهم هي التأثير على مراهقين مؤهلين للانحراف (لاستدراجهم) وتجنيدهم بأسلوب السهل الممتنع، بحيث (يتدعوشون) ويتركون أوطانهم وعائلاتهم للالتحاق بالتنظيم في سوريا أو العراق، وهناك يصبحون إرهابيين يجزون الرقاب ويقطعون الرؤوس باسم الشريعة. وقبل أيام قامت 3 مجموعات للقرصنة الإلكترونية، أهمها Anonymous الأشهر على مستوى دولي، بحصرهم واحدا بعد الآخر، وبثت في مواقعها لائحة بألقابهم التويترية ونسبة 99 منهم وأكثر، تظهر في (تويتر) بلباس الحملان، فتمطر متابعيها بتغريدات غايتها التأثير وتحريك المشاعر السهلة الانقياد. وكان عضو في أنونيموس ذكر لموقع إنترناشيونال بيزنس تايمز الإخباري الأمريكي، أن القائمة (أعدها مئات من (هاكرز) ينشطون بالمجموعات الثلاث) ووصفها بالأكثر مصداقية لحسابات تويتر الداعشية الطراز، وهي من ضمن حملة يشنها قراصنة إلكترونيون منذ 3 أشهر لاختراق أو حذف مواقع وحسابات تروّج لأفكار التنظيم ونشاطاته، علما أن أنونيموس فتح العام الماضي هاشتاغ سماه #OpISIS لمشاكسة التنظيم وحشد الراغبين بإزعاجه والتعطيل على تغريدات مناصريه. أيضا قبل 10 أيام كشفت دراسة أعدها (معهد بروكينغ) الأمريكي أن 46 ألف حساب مرتبط بشكل أو بآخر بالتنظيم (تنشط في تويتر) وأن تحليلات وردت بالدراسة التي مولها (غوغل آيدياس) للمعطيات الجغرافية، دلت أن معظم المغردين يقيمون في مناطق تحت سيطرة دواعش سورياوالعراق، وأن 75 بالمائة من الحسابات ناطقة بالعربية و20 بالإنجليزية و6 بالفرنسية، فيما معدل المتابعين هو 1000 لكل مشترك، وهو ما يؤكد أن كلا منها أكثر من حساب عادي وفقا للتقرير الذي دعا إلى إيجاد حل لها. عشيرة عراقية تتبرأ من أبنائها الدواعش . أعلن الشيخ مال الله العبيدي، شيخ عشيرة العبيد (السنية) في محافظة الانبار العراقية (غرب) أمس الأربعاء، إنه تبرأ من 100 شخص من عشيرته بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي لحظة دخولهم إلى المحافظة، فيما توعد بملاحقتهم والقصاص منهم. وفي تصريحات خاصة، قال العبيدي، الذي يشغل أيضا منصب مدير ناحية البغدادي (90 كلم غرب الرمادي) أيضا، (أعلن البراءة من 100 شخص من أبناء عشيرتي الذين قاموا بمبايعة تنظيم داعش الإرهابي لحظة دخوله إلى محافظة الأنبار منذ مطلع عام 2014، وشاركوا التنظيم في مهاجمة القوات الأمنية في ناحية البغدادي، منذ 6 أشهر). وأضاف العبيدي، إن (القوات الأمنية تمكنت من قتل أكثر من 30 شخصا من المتورطين مع التنظيم الإرهابي خلال المعارك الأخيرة في شمالي شرق ناحية البغدادي، وهناك 70 شخصا آخرين من أبناء عشيرة العبيدي يتم البحث من أجل القبض عليهم). وتوعد العبيدي بملاحقة أبناء عشيرة المنضوين تحت راية داعش في كل مكان من محافظة الأنبار لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكم المختصة (لينالوا جزاءهم العادل والاقتصاص منهم، بسبب الجرائم التي ارتكبوها من استهدافهم لأبناء الأنبار وأبناء العشيرة والقوات الأمنية).