من المنتظر أن تشهد الكرة الأرضية غدا الجمعة ثلاث ظواهر فلكية مرة واحدة، في حدث اعتبره الفلكيون نادرا جدا. وسيكون يوم غد الجمعة عشية أول أيام الربيع، حيث تبدأ ظاهرة تستمر إلى اليوم التالي وتتكرر مرتين فقط كل عام، وتعرف بظاهرة (الاعتدال الربيعي)، وخلالها تتعامد الشمس عموديا على خط الاستواء مباشرة فتتساوى ساعات الليل مع ساعات النهار تماما، وهو حدث يتكرر بتاريخ 22 سبتمبر ويعرف حينها ب (الاعتدال الخريفي). وترافق (الاعتدال الربيعي) هذا العام ظاهرة فلكية أخرى يقول فلكيون إنها سترافقه مرة أخرى في عام 2053، ثم في عام 2072، وهي ظاهرة كسوف الشمس بشكل كامل، ما سيحول النهار إلى ليل قاتم. أما الظاهرة الثالثة التي لا تجتمع مع الاعتدال الربيعي والكسوف الكامل إلا نادرا فهي ظاهرة اكتمال البدر ووصوله إلى أقرب مسافة من الأرض، وهي الظاهرة التي يطلق عليها الفلكيون اسم (القمر العملاق)، وخلال ذلك يبدو القمر لمن على الأرض ضخما وأكبر حجما ب 14 بالمائة لمن يراه، وأكثر لمعانا بالنسبة ذاتها وأكثر إشراقا أيضا.