أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الإنشاء الفوري للجنة مشتركة جزائرية - ألمانية للتعاون قصد دعم مجهودات البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية· وقال رئيس الجمهورية في ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الجزائروألمانيا عازمتان على مضاعفة الجهود من أجل تعزيز هذه العلاقات بتشجيع متعاملي البلدين الاقتصاديين على اغتنام الفرص المواتية التي تتيحها السوق الجزائرية، وأشار في هذا الصدد إلى أن ذلك يكون خاصّة ب حثّ مؤسسات الصناعات الصغيرة والمتوسّطة الألمانية على تكثيف تواجدها بالجزائر· وأكّد رئيس الدولة أن استراتيجية التنمية في الجزائر وأدوات التعاون بين البلدين سمحت بإيجاد إمكانيات جديدة في قطاعات الصناعة والطاقة والطاقات المتجدّدة بصفة خاصّة كما هو الشأن في مجال التكنولوجيات الجديدة· وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تعرف فيه العلاقات الجزائرية - الألمانية دفعة قوية في الشراكة والتبادل، خاصّة بعد الزيارة الرّسمية التي قامت بها المستشارة أنجيلا ميركل إلى الجزائر سنة 2008· ومن المنتظر أن تقوم قيادة البلدين خلال الزيارة بتقييم العلاقات الثنائية ودراسة سبل إرساء ديناميكية جديدة في مستوى القدرات الاقتصادية للبلدين· وتولي ألمانيا اهتماما كبيرا بالجزائر وتسعى إلى ربط علاقات استثنائية معها، علما أن مؤسسات عديدة تنشط بالجزائر، ليس فقط في مجال الطاقة ولكن في ميادين عديدة منها البحث الطبّي والخدمات والصناعة· للإشارة، فإن الغرفة الجزائرية الألمانية تعدّ إحدى أهمّ محرّكات التعاون الثنائي، الغرفة حاليا نحو 520 شركة بعدما كان عددها لا يتجاوز ال 43 شركة عند تأسيسها قبل ثلاث سنوات· وعرفت الصادرات الألمانية مؤخّرا ارتفاعا قدّر ب 40 بالمائة، وفي المقابل ازداد الطلب على المنتجات الألمانية في الجزائر وصل إلى ما يقارب ال 25 في المائة، وجاء ذلك بسبب ازدياد نشاط الشركات الألمانية العاملة في الجزائر· أمّا فيما يخصّ المبادلات التجارية فإن صادرات الجزائر نحو ألمانيا وأغلبها من المحروقات تقدّر بمليار أورو، في حين تبلغ وارداتها أكثر من 1,3 مليار أورو، مكوّنة أساسا من تجهيزات الصناعة الميكانيكية·