الطوق بدأ يضيق حول عنق جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس الذي عرّت تسريباته الدبلوماسية الأمريكية· عاصفة هوجاء ضربت يوم الثلاثاء أسانج في لندن، بعد أن ضربت عواصفه عدّة عواصم عالمية· بريطانيا فاجأت العالم باعتقالها الصحفي الأسترالي، وقالت سكوتلانديار إن أسانج حضر صباح الثلاثاء إلى مقرّ الشرطة وتمّ اعتقاله بموجب مذكّرة توقيف أوروبية· مؤسس ويكيليكس أبلغ محكمة ويستمنستر في لندن التي مثل أمامها اعتراضه على إجراءات ترحيله إلى السويد لمواجهة تهمتي الاغتصاب والاعتداء الجنسي، لكن المحكمة رفضت إخلاء سبيله بكفالة وقرّرت حبسه على ذمّة التحقيق إلى غاية الأسبوع المقبل· فيما أكّد مارك ستيفنز محامي أسانج أن دوافع سياسية تقف وراء اتّهام موكّله، مؤكّدا أن هذا الأخير سيواجه أيّ محاولة لتسليمه للسويد، وهو إجراء رفضت واشنطن تأكيده عقب إلقاء القبض على أسانج· وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في مؤتمر صحفي إن مسألة تسليم مؤسس ويكيليكس هي بين بريطانيا والسويد، ولا توجد لدينا خطط في هذا الشأن· وفيما يتعلّق بالتحقيقات الجارية بشأن نشر ويكيليكس لما يزيد عن مائتين وخمسين ألف وثيقة دبلوماسية أمريكية سرّية، قال كراولي إن تحقيقاتنا جارية حاليا· ورغم اعتقال مؤسسه أكّد موقع وكيليكس أنه سيستمرّ في نشر وثائقه السرّية·