قررت محكمة وستمينتسر، أول أمس الثلاثاء، إبقاء مؤسس موقع "ويكيليكس" الالكتروني، جوليان أسانج، موقوفا الى غاية 14 ديسمبر الجاري، وذلك بعدما استمعت الى أسانج بموجب مذكرة توقيف أوروبية في قضية اغتصاب في السويد وذكرت مصادر إعلامية أن المحكمة رفضت الإفراج عن أسانج بكفالة، الأمر الذي طلبه محامي الأخير، علما أن شخصيات عدة أبدت استعدادها لدفع الكفالة. واستأنف أسانج، 39 عاما، طلب ترحيله الذي تقدمت به السويد التي تأمل الاستماع إلى إفادته في قضية اعتداء جنسي واغتصاب تعود إلى أوت في ستوكهولم. وكان محامي مؤسس موقع "ويكيليكس"، مارك ستيفنز، قد أعلن أن الشرطة البريطانية "سكوتلانديارد" اعتقلت موكله جوليان أسانج اليوم بعدما حضر الى مركز شرطة في وسط لندن، بعدما تلقت الاثنين مذكرة توقيف دولية جديدة صادرة عن القضاء السويدي بحق أسانج، بتهمة "اغتصاب واعتداء جنسي" بحق امرأتين في أوت الماضي في السويد. من جهته، طالب دانيال أسانج، نجل مؤسس "ويكيليكس"، جوليان أسانج، بمعاملة عادلة و"لا سياسية" لوالده، آملا ألا يكون اعتقاله "مرحلة تمهد لتسليمه إلى الولاياتالمتحدة". وكلفت الشاب، 20 سنة، المقيم في ملبورن، والذي يعمل في تطوير برامج معلوماتية، إلى أن "سلوك القضاء السويدي لم يكن مشجعا تماما حتى الآن"، مشككا في إمكانية أن يعامل والده بشكل عادل. كما نفى أن يكون تسريب آلاف البرقيات الدبلوماسية الأميركية عملا إجراميا. وقال "في هذه الحالة، فإن أي صحيفة نشرت برقيات أو مقاطع تعتبر مذنبة أيضا". وأصبح أسانج العدو الأول في واشنطن منذ أن بدأ بنشر البرقيات السرية على موقعه "ويكيليكس". وقالت كريستين أسانج، والدة جوليان أسانج، إن ابنها ابتعد عن عائلته لحمايتها بسبب نشاطاته وشهرته المتزايدة.