فرضت بلدة في شمال أسبانيا، حظرًا على ارتداء النقاب للمسلمات في مباني البلدية، لتكون بذلك أول بلدة تفرض مثل هذا الحظر في البلاد. وصادقت بلدية ييدا البالغ عدد سكانها 120 ألف نسمة، في جويلية على قرار حظر ارتداء النقاب في نحو 130 موقعًا من بينها مركزا مدنية وأحواض سباحة. ويُعد هذا القانون الذي بدأ تطبيقه في هذه البلدة الخميس، الأول من نوعه في أسبانيا التي نادرًا ما تشاهد فيها النساء اللواتي يرتدين النقاب رغم الارتفاع الحاد في أعداد المهاجرين من الدول الإسلامية خلال العقد الماضي. وقال آنجيل روس رئيس بلدية ييدا "اعتقد أن النقاب أو الحجاب والأزياء المشابهة التي تغطي الوجوه تمامًا هي إساءة إلى المساواة بين الرجل والمرأة، وإساءة إلى كرامة المرأة؟"، حسب زعمه. ويحظر القانون "استخدام النقاب أو أية ملابس أو لوازم أخرى تغطي الوجه وتمنع التعرف على هوية الشخص الذي يرتديها في مباني ومرافق قاعة البلدية"، ويغرَّم من ينتهك هذا القانون مبلغ 600 أورو (795 دولارا). وأثار قرار حظر النقاب في عدد من الدول الأوروبية استياءً واسعاً لدى المسلمين في شتى بقاع العالم، حيث أصدرت فرنسا قانوناً في أكتوبر يحظر ارتداء النقاب أو أي شيء يغطي الوجه في الأماكن العامة. وارتفع عدد المهاجرين الذين يعيشون في أسبانيا من نحو نصف مليون في العام 1996 إلى 5,7 ملايين العام الماضي. ويبلغ عدد سكان أسبانيا 47 مليون نسمة