قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إن الرابطة التي تمثل مسابقات دوري المحترفين في أوروبا تعترض بمفردها على اتفاق الأسبوع الماضي بخصوص توقيت إقامة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر. وأعلن الاتحاد الدولي (الفيفا) الخميس الماضي أن كأس العالم ستقام في نوفمبر وديسمبر، وهو ما سيجبر معظم مسابقات الدوري في أوروبا على الحصول على عطلة خلال الموسم. ووافق (الفيفا) أيضا على زيادة المبالغ المالية التي يمنحها بمثابة التعويضات للأندية التي يشارك لاعبوها في كأس العالم، وهي خطوة رحبت بها رابطة الأندية الأوروبية. لكن رابطة المحترفين الأوروبية عبرت عن معارضتها وقالت السبت إنها ستدعم أي إجراء قانوني ضد (الفيفا) بعد تغيير موعد البطولة عن الموعد المعتاد في جوان وجويلية. وقال جياني إينفانتينو، الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، للصحفيين: (أعتقد أن رابطة المحترفين تسير بمفردها في هذا الأمر، كما أنها نفسها تعاني من انقسامات بداخلها)، وأضاف: (أعتقد أنه ينبغي علينا جميعا العودة قليلا إلى أرض الواقع وعدم المبالغة في الأمور التي نتحدث عنها، من وجهة نظرنا ستقام كأس العالم في أفضل ظروف ممكنة)، وتابع: (بالطبع إقامة البطولة في نوفمبر وديسمبر ليس نموذجيا وكنا نفضل إقامتها في جانفي لأن أثر ذلك سيصبح أقل، لكن يتبقى 7 سنوات ونصف السنة على البطولة ويمكن للجميع تخطيط مواعيد بطولاته. كما قال رئيسنا ميشيل بلاتيني هذه ليست نهاية العالم بحدوث ذلك مرة واحدة في 150 عام ويمكن تغيير مواعيد البطولات الأخرى). وأعلن فريدريك تيريز، رئيس رابطة المحترفين الأوروبية، أنه لم تحدث مناقشة جدية لاقتراح الرابطة بإقامة البطولة في ماي وأكد أن إقامة البطولة في نوفمبر وديسمبر سيتسبب في أضرار مالية ضخمة. وستنال الأندية الأوروبية 209 ملايين دولار مقابل السماح للاعبيها بالمشاركة في كل بطولة من بطولتي كأس العالم 2018 و2022، بينما حصلت على 70 مليون دولار فقط نظير مشاركة اللاعبين في كأس العالم 2014. وقال إينفانتينو: (209 ملايين دولار ليست بالمبلغ الضخم عندما تبلغ عائدات الفيفا 5 ملايير دولار ويجب بالفعل أن تستفيد الأندية من إيجابيات كأس العالم)، وأضاف: (في بطولة أوروبا 2016 نتوقع جمع ملياري دولار وسنمنح الأندية 450 مليون دولار، لذلك النسبة المئوية لبطولة أوروبا أعلى كثيرا).