شكل النضال الكفاحي والسياسي الذي خاضه الشهيد مصطفى بن بولعيد قبل وأثناء اندلاع الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954 محور ندوة نظمت يوم الثلاثاء بالمتحف الوطني للمجاهد بمناسبة الذكرى ال 59 لاستشهاد هذا البطل التاريخي. وخلال مداخلتهم، قدم أساتذة جامعيون وشخصيات تاريخية ومجاهدون شهادات حية عن الدور الذي قام به الشهيد مصطفى بن بولعيد في التحضير والإعداد للثورة التحريرية منذ انخراطه في صفوف حزب الشعب الجزائري بمنطقة الأوراس، كما استحضروا أيضا الظروف القاسية التي عاشها بسجن (الكودية) بقسنطينة قبل أن يخطط لعملية الفرار منه مع جماعة من أصدقائه، من بينهم المجاهد الطاهر زبيري. من جهتهم، دعا عدد من المتدخلين، من بينهم الطاهر زبيري ومحي الدين عميمور واللواء علاق وصالح فوجيل الباحثين إلى المساهمة في بناء الذاكرة الجماعية وإثرائها من خلال استغلال الوثائق الموجودة وتسجيل الشهادات الحية لتمكين الجيل الصاعد من الاقتداء بتضحيات أبطال الثورة التحريرية الذين كانوا مثالا في التضحية وحب الوطن.