كشف وزير الدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن 21 بلدية على المستوى الوطني تعاني حالات انسداد، وهي بلا رئيس حاليا، حيث يتولى رؤساء الدوائر تسيير شؤونها، الأمر الذي يجعلها في وضع استثنائي، ويدفع متتبعين إلى اعتبارها على كف عفريت . وأوضح السيد بلعيز في رده على سؤال شفوي لأحد أعضاء مجلس الأمة، أن عدد البلديات التي تعاني بعض الانسداد يبلغ 21 بلدية، أي ما نسبته 0.73 بالمائة من عدد بلديات الوطن البالغ 1541 بلدية . واعتبر الوزير أن الأمر عادي ، مرجعا أساب ذلك إلى عدم التوافق في الرؤى وفي كيفية انتخاب رؤساء المجلس وفي طرق التسيير بالنظر إلى تعدد الأحزاب المشكلة لهذه المجالس ، داعيا إياها إلى التوافق، خدمة لمصلحة المواطن والبلدية . وأوضح السيد بلعيز أنه بغية ضمان السير الحسن والعادي للبلديات، فقد تم تطبيق نصوص القانون حيث يقوم رؤساء الدوائر بتسيير هذه البلديات من أجل الحيلولة دون تعطيل مصالح المواطنين ، مبرزا أن هذا الإجراء استثنائي ريثما تعود الأمور إلى طبيعتها بهذه البلديات . من جهة أخرى، شدد الوزير على أهمية الديمقراطية التشاركية التي تتيح للمواطن فرصة المشاركة في تسيير بلديته، معتبرا ذلك حق يكفله قانونا البلدية والولاية . وفي ذات الشأن، جدد السيد بلعيز التأكيد على أن 2015 ستكون سنة التنمية المحلية ، مشيرا إلى أنه تم في هذا الاطار تخصيص 150 مليار دج لهذا الجانب . وفي رده على سؤال لعضو آخر بمجلس الأمة حول ما أسماه ب تغييب المنتخب في أشغال الندوة الوطنية حول التطور الاقتصادي والاجتماعي التي عقدت في نوفمبر 2014، أشار الوزير إلى ان الجهة المنظمة (وزارة الصناعة والمناجم) قد تكون نسيت دعوتهم للمشاركة في ذلك الموعد ربما سهوا أو احتراما وتوقيرا للمجالس، خاصة البرلمان ، مؤكدا أن الحكومة تمد يدها إلى كل الإطارات والمنتخبين وتعمل على الاستفادة من آرئهم واقتراحاتهم . وفي هذا الإطار، كشف السيد بلعيز أن عددا من أعضاء مجلس الأمة قاموا بالتنقل والانتشار في الولايات للوقوف على وتيرة التنمية وقدموا مقترحاتهم في هذا الجانب، حيث ثمن هذا العمل وأكد بأنه ستتم دراسة توصياتهم ومقترحاتهم بغية الاستفادة منها . بلعيز يؤكد التكفل بمطالب أعوان الحرس البلدي أكد وزير الداخلية الطيب بلعيز، أن قطاعه وفى بكل الالتزامات التي تعهد بها بخصوص التكفل بالمطالب التي رفعها أعوان الحرس البلدي، مجددا التأكيد على أن الحوار يبقى السبيل الوحيد لحل مختلف المشاكل. وقال السيد بلعيز في تصريح للصحافة على هامش جلسة عامة بمجلس الأمة أن اللجان الخاصة بدراسة مطالب هذه الشريحة لم تفرط في أي نقطة من النقاط المطروحة، مؤكدا على أهمية الحوار لحل مختلف المشاكل. وأوضح الوزير في رد على سؤال يخص هذه الفئة بأن أغلب الانشغالات الواردة في المطالب ال12 التي رفعها هؤلاء الاعوان قد حل من طرف الوزارة بالتفاهم مع الحكومة، في حين تبقى بعض المسائل كالتقاعد وبطاقة الشفاء والقرض المصغر التي سيتم التكفل بها في اطار لجان مشتركة مع القطاعات المعنية. وفي ذات السياق، دعا الوزير اعوان الحرس البلدي إلى تفادي الانشقاقات وانتخاب ممثلين عنهم بغية التحاور بشأن انشغالاتهم.