أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أن قطاعه وفى بكل الالتزامات التي تعهد بها بخصوص التكفل بالمطالب التي رفعها أعوان الحرس البلدي. مجددا التأكيد على أن الحوار يبقى السبيل الوحيد لحل مختلف المشاكل. وقال السيد بلعيز في تصريح للصحافة، على هامش جلسة عامة بمجلس الأمة، أول أمس، خصصت للأسئلة الشفوية، أن اللجان الخاصة بدراسة مطالب هذه الشريحة لم تفرط في أي نقطة من النقاط المطروحة. مؤكدا على أهمية الحوار لحل مختلف المشاكل. وأوضح الوزير في رد على سؤال يخص هذه الفئة بأن أغلب الانشغالات الواردة في المطالب ال12 التي رفعها هؤلاء الأعوان تمت تسويتها من طرف الوزارة بالتفاهم مع الحكومة. في حين تبقى بعض المسائل كالتقاعد وبطاقة الشفاء والقرض المصغر التي سيتم التكفل بها في إطار لجان مشتركة مع القطاعات المعنية. ودعا الوزير أعوان الحرس البلدي إلى تفادي الانشقاقات وانتخاب ممثلين عنهم بغية التحاور بشأن انشغالاتهم. من جهة أخرى، وفي رد على سؤال حول تصاعد ظاهرة الإرهاب على الصعيد الدولي، أكد السيد بلعيز أن الإرهاب لا وطن ولا جنس له، وهو يتواجد في كل مكان. مجددا التأكيد بأنه لا يمكن لدولة بمفردها أن تحارب الارهاب، وأنه يستوجب تآزر كل الدول من أجل إيجاد آليات فعالة للوقوف في وجه هذه الظاهرة. وفي هذا الإطار، ذكر السيد بلعيز بدعوة الجزائر خلال مؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي انعقد مؤخرا إلى عقد ندوة دولية تحت إشراف الأممالمتحدة تفضي إلى اتفاقية دولية ملزمة لمحاربة الارهاب. وفي موضوع آخر تعلق بالبلديات، أكد الوزير أن 21 بلدية على المستوى الوطني تعاني حالات انسداد أي ما نسبته 0,73 بالمائة من عدد بلديات الوطن البالغ 1541 بلدية. معتبرا ذلك بالأمر العادي، مرجعا أساب ذلك إلى عدم التوافق في الرؤى وفي كيفية انتخاب رؤساء المجلس وفي طرق التسيير بالنظر إلى تعدد الأحزاب المشكلة لهذه المجالس. داعيا إياها إلى التوافق خدمة لمصلحة المواطن والبلدية. وأوضح السيد بلعيز أنه بغية ضمان السير الحسن والعادي للبلديات فقد تم تطبيق نصوص القانون، حيث يقوم رؤساء الدوائر بتسيير هذه البلديات من أجل الحيلولة دون تعطيل مصالح المواطنين. مبرزا أن هذا الإجراء استثنائي ريثما تعود الأمور إلى طبيعتها بهذه البلديات. وفي إطار التكفل بإطارات الجماعات المحلية والمنتخبين بغية تحسين أدائهم في تسيير مختلف المجالس، أكد الوزير على أهمية التكوين، حيث كشف في هذا الشأن بأنه سيتم في القريب العاجل إرسال الولاة ورؤساء المجالس الولائية والبلدية في دورات تكوينية بالخارج.