لازالت الجزائر من الدول المتأخرة في الوطن العربي وفي العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حسب ما جاء في تصنيف التقرير العالمي السنوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بسبب انعدام الانفتاح ونقص الاستثمارات الرائدة في هذا المجال، حيث أن مستوى الجاهزية الشبكية في الجزائر في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ناقص، وهو بحاجة إلى دفع من قبل الشركات الخاصة والأفراد، أكثر من الحكومة، كما أن البيئة المرتبطة بتقنية المعلومات لا تزال بعيدة عن المستوى المرجو عالميا، وذلك بسبب نقص الاستثمارات الرائدة في هذا المجال لاسيما تلك التي تمكن من اتساع دائرة المستعملين والمستفيدين من التكنولوجيات المعلوماتية وعلى رأسها الإنترنت. حسيبة موزاوي وهو ما تسعى إليه الجزائر من خلال القرار الذي كشف عنه المدير العام لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري الإيتوزا الأسبوع الماضي خلال إشرافه على إطلاق 71 حافلة إيتوزا بهدف توفير النقل الحضري وشبه الحضري على مستوى التجمعات السكنية الجديدة، التي تعاني من عدم توفر النقل في هذه المناطق، عن أن الحافلات التابعة للمؤسسة سيتم ربطها بشبكة الويفي ابتداءا من هذا الأسبوع وذلك مجانا لكل مستخدمي هذه الحافلات، مشيرا في ذات السياق إلى أن العملية تمت بشراكة مع متعامل الهاتف النقال أوريدو ، وأوضح المدير العام للإيتوزا، أن كل الحافلات التابعة للمؤسسة الوطنية إيتوزا المتواجدة عبر كامل التراب الوطني ستستفيد من خدمة الويفي وهذا ما لقي إستحسانا كبيرا من طرف المسافرين. من هذا المنطلق نزلت (أخبار اليوم) الى الشارع الجزائري وبالضبط الى محطات النقل الحضري والشبه حضري الإيتوزا لرصد آراء المواطنين حول المبادرة التي أطلقتها هذه المؤسسة والتي تباينت بين من اعتبرها مبادرة جيدة وتهدف الى التطور التكنولوجي للجزائر وبين من أكد أنها لن تنجح في الجزائر مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية أولا، البداية كانت مع السيد جمال الذي اعتبر أن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في الجزائر ويجب تعميمها على باقي وسائل النقل الأخرى مثل الترامواي والميترو وكذا الموانئ والمطارات وبعض الساحات العامة المهمة، مذكرا بأن خدمة الانترنت متوفرة في بعض المطارات على غرار مطار هواري بومدين بالعاصمة لكنها ليست مجانية. أما الشاب أمين يرى أن هذه المبادرة شيئ جديد تتدعم به الجزائر خاصة مع زمن العولمة ومواقع التواصل الاجتماعي من الفايسبوك الى تويتر، حيث سيمكنهم من إستغلال أوقات تنقلهم في الحافلات في الإبحار عبر الانترنت عن طريق حواسيبهم المحمولة وكذا هواتفهم الذكية التي أصبحت هوس الجميع. اما السيد كمال فيقول أول مرة أعرف بأن هذه الخدمة ستتوفر في حافلات الايتوزا فأنا استعملها كثيرا خلال تنقلي، لو كان ذلك في الوقت الذي كنت أدرس به في الجامعة لكنت سأستفيد من هذه الخدمة أيما استفادة لكن الآن لا أعتقد ذلك لأنني لا أحب إخراج هاتفي في الأماكن العمومية يعني للأسف جاءت هذه الخاصية متأخرة جدا، معتقدا أن هذه المبادرة هي وسيلة ترويجية لجلب الركاب ويبدو أنها ستكون ناجحة لأن الجميع يتمنى أن تكون النت متاحة في كل مكان ومجانا. اما الآنسة سمية فتعتقد أن هذه الخدمة ستجعل كل شخص منهمك في هاتفه ولا يأبه الى الأشخاص المرافقين له وستقضي على الروابط الاجتماعية، بالإضافة الى أنها ستقضي كذلك على زمن مطالعة الكتب بتحسس اوراقها وشم رائحتها عبر رحلات الحافلة من المنزل الى مكان العمل خاصة ان كانت الطريق طويلة، مشيرة من جهة اخرى ان هناك العديد ممن سيستعملون هذه الخدمة في اشياء تافهة، محبذة لو وضعوا رفوفا للكتب والمطويات المفيدة. وبالنسبة للشاب سمير لم يصدق لحد الآن كيف يكون النت موجودا في الحافلات أما الأماكن العمومية لا تتوفر بها هذه الخدمة، لذا أجدها قمة في الغباء أن تذهب لتقضي اشغالك خاصة في الحافلات التي اصبحت مكتظة على الآخر، وصدق الذي قال (ماتجي تكتب لكود حتى توصل).. اما صبرينة فتقول عندما قرأت الخبر في الجريدة ضحكت صحيح إنهم سيوفروا خدمة الويفي لكن الأكيد أن سعر التذكرة سيصل ربما حتى 50 دينار جزائري.