حجزت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمسيلة 47820 قرصا مهلوسا وأوقفت جماعة أشرار مختصّة في استيراد، نقل، تخزين وترويج المؤثّرات العقلية. المجموعة تنشط ضمن شبكة دولية تحترف هذا النشاط الذي يمتدّ من الحدود المغربية إلى غاية الحدود الجزائرية النيجيرية. وحسب قائد المجموعة الإقليمة العقيد مولاي محمد البشير فإن العملية جاءت بناء على معلومات مؤكدة وردت إلى المصالح المختصة منذ حوالي شهرين مفادها وجود شبكة إجرامية مختصة في استيراد وترويج المؤثرات العقلية (الأقراص المهلوسة) بكميات معتبرة في إقليم ولاية المسيلة والولايات المجاورة لها. واستغلالا لهذه المعطيات تم تشكيل فريق من المحققين مشكل من أفراد فصيلة الأبحاث وكتيبة مفرة. وبعد تنشيط الجانب الاستعلاماتي تم تحديد هوية شخصين ضمن أفراد الشبكة، واللذين تم وضعهما تحت المراقبة الدائمة والمستمرة قصد ترصد تحركاتهما، وعن طريق خطة محكمة ومدروسة، وبتاريخ 21 مارس الجاري تمت الإطاحة بهما وهما على متن سيارة من نوع (كليو) الجيل الثالث على مستوى الطريق الوطني رقم 45 وبحوزتهما كيسين يحتويان على 4782 مشط، كل مشط يحوي 10 أقراص مهلوسة من نوع (ريفوتريل)، أي ما مجموعه 47820 قرص مهلوس. وعلى إثر ذلك تم إيقاف المعنيين والمركبة واقتيادهما إلى مقر فصيلة الأبحاث للدر الوطني بالمسيلة لمباشرة التحقيق الذي أفضى إلى التعرف على 03 ممونين وتوقيف اثنين، فيما لا يزال العنصر الثالث في حالة فرار. وعقب الحصول على إذن بالتفتيش تم حجز مبلغ مالي بالعملة الوطنية يقدر ب 954000 دج كعائدات بيع المهلوسات، سلاح كهربائي صاعق، هاتفين نقالين ورخصة سياقة خاصة الشخص الموجود في حالة فرار. وقد تم حجز سيارتين من نوع (كليو) الجيل الثالث و(مرسيدس) استعملهما الجناة في عمليات النقل والترويج. وتم تقديم المتهمين أمام السلطة القضائية لتطبيق القانون. وتجدر الإشارة إلى أن ملف القضية ما يزال مفتوحا لتتبع بقية عناصر الشبكة والقبض عليهم وتجنيب المجتمع خطر السموم الموجهة إليه.