خلّف استقبال كبير الانقلابيين في مصر عبد الفتاح السيسي لرئيس الحكومة المغربي عبد الإله بنكيران في اليوم الأخير من القمة العربية ال26 التي أقيمت في شرم الشيخ، جدلا واسعا من قبل الفاعلين السياسيين والشباب المغاربة. وانتقد عدد من النشطاء المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعية قبول بنكيران الذي يعتبره البعض كبير الإخوانيين في المغرب وهو الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي مقابلة السيسي، مذكرين بموقفه من طريقة وصول السيسي إلى رئاسة مصر، حيث كان يعتبرها انقلابا على شرعية الرئيس محمد مرسي. وعلّق أحد المدونين ساخرا: (إن بنكيران وضع يده التي رفع بها ذات يوم شعار رابعة في يد سفاح رابعة، وشكره وأثنى عليه ورحب به في المغرب، وبارك خطواته الانقلابية)، حسب المدون. تجدر الإشارة إلى أن ملك المغرب محمد السادس جنب بنكيران لقاء السيسي في مناسبتين، الأولى عندما كلف وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار بتمثيله في حفل التنصيب الرئاسي بعد تسلمه السلطة من الرئيس المؤقت عدلي منصور، والثانية عندما استقبل السيسي الوزير ذاته في قصر الاتحادية، لتسلم رسالة شفوية من العاهل المغربي شهر جويلية نهاية السنة الماضية.