طالب العديد من بطالي منطقة بوزغاية بالشلف بالتدخل الفوري للجهات الولائية وتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن بعض الأمور المجهولة في ملف التشغيل حسب المراسلة الموجهة إلى المسؤول الأول بالولاية والجهات المحلية، حيث طالب هؤلاء بالتدخل العاجل للتحقيق في الموضوع لكشف بعض التجاوزات الغامضة في تسيير ملفات التشغيل وأعرب هؤلاء الشباب عن مدى التهميش والبيروقراطية والإقصاء التي تنتهجها الجهات المختصة اتجاههم واعتبروا هذه التصرفات بالإجحاف والحقرة في حقهم رغم وجود كم هائل من المؤسسات والشركات الاقتصادية سواء الجزائرية أو الأجنبية على غرار الشركات الصينية التي تنشط عبر ولاية الشلف وغيرها من الشركات الأخرى ومسؤولي الولاية وقفوا عاجزين حسب تعبيرهم على توفير مناصب شغل سيما المتحصلين على شهادات عليا وكفاءة من متخرجين من الجامعة والأسباب تبقى مجهولة ومصحوبة بكلمة " دع الملف وسنراسلك فيما بعد إلا أنها تمر الأشهر وتعقبها سنوات وهم يتسكعون في الشوارع على حد تعبيرهم كما أضاف احد البطالين في رسالته أن مكتب التشغيل التابع لبلديتهم موصد الأبواب في أوجههم على مدار سنة بحجة عدم توفر الموظفين محملين مسؤولية الوضع على أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذي لم يقم بأي مبادرة في وضع الطاقات المؤهلة لتسير هذا المكتب الذي يحصي قرابة 809 مسجل بطال وهي الوضعية التي تجبرهم على التنقل على مسافة 100 كلم ذهابا وإيابا باتجاه الوكالة المحلية للتشغيل بعاصمة الولاية الشلف وقد طالب البطالون بإعادة النظر في ميكانيزمات التشغيل عن طريق إعطاء الأولوية لشباب المنطقة عوض تمكين آخرين من خارج الولاية الاستفادة من مناصب عمل تكون في الغالب بسيطة مطالبين بالشفافية في التوزيع من قبل الوكالة المحلية للتشغيل التي أحصت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2550 ببوزغاية والعطاطفة من بينهم 300 منصب أدمج عن طريق عقود مؤقتة فيما لم تسجل خلال نفس الفترة سوى 6مناصب في إطار الإدماج المهني مقارنة بالسنة الفارطة التي أحصت فيها 400 منصب تم إدماجه وأضاف في ذات السياق هؤلاء أن يتخبطون في عزلة قاتلة بسبب انعدام أدنى المرافق الضرورية التي من شانها انتشالهم من وضعيتهم الكارثية في ظل تلك البطالة فالبلدية حسبهم لا تتوفر على أي مرفق أو فضاء يقضي فيه شباب المنطقة أوقات فراغهم الامتناهي مما يجعلهم يقضون معظم وقتهم يتسكعون في الشوارع فالمرفق الوحيد الذي يميز المنطقة هو عدد هائل من المقاهي أين وليت وجهك تقابلك مقهى لدرجة أن اسم بلدية بوزغاية ارتبط بهذه الأخيرة. فكل الأحياء حسبهم تعاني من أدنى متطلبات العيش الكريم فلا ماء ولا إنارة عمومية أما الطرقات فحدث ولا حرج فهي كارثية للغاية هي عبارة عن مسالك ترابية لا تصلح حتى لركض الخيول بسبب الحفر والمسالك الوعرة وأمام هذا الوضع المزري الذي زاد من متاعب هؤلاء الشباب انعدام المرافق الرياضية الترفيهية والضرورية يطالب من السلطات المحلية والولائية بإدراج أحيائهم ضمن المشاريع التنموية التي من شانها انتشالهم من العزلة القاتلة والبطالة حتى يتسنى لهم مواكبة العصر كباقي الشباب الجزائري.