فتحت صحيفة الحوار اليومية النار على وزيرة التربية نورية بن غبريط، متهمة إياها بضرب مشروع التعريب في الصميم، وفي مقال جاء تحت عنوان (بن غبريط تأتي على ما تبقى من التعريب)، قالت الصحيفة أن اقتراح الوزيرة نورية بن غبريط بشأن تلقين العلوم باللغة الفرنسية أثار استهجان المدافعين عن اللغة العربية ومشروع التعريب، (وكان الأولى بوزيرة التربية ترسيخ اللغة الوطنية كرمز للهوية الجزائرية)، كما اتهم هؤلاء وزير التربية بمحاولة (فرنسة وزارة التربية) على حساب لغة الضاد. ونقل المصدر نفسه عن مصطفى نويصر الأمين العام للجمعية الوطنية للدفاع عن اللغة العربية قوله بأن محاولة فرنسة قطاع التربية ما هي إلا جزء من صورة عامة، مشيرا إلى أن القضية تعني النظام السياسي برمته وليس وزيرة التربية استثناء لأنها مجرد موظفة، مبرزا أن شأن قطاع التربية في ذلك شأن باقي القطاعات. وأشار نويصر إلى التناقض الكبير الذي يجده التلاميذ عبر مراحل التعليم الثلاث ومرحلة التعليم الجامعي، ليتفاجأ بتدريس العلوم باللغة الفرنسية، مؤكدا إمكانية تعريب العلوم تشبها بالبلدان المتقدمة التي تبوأت أعلى المراتب بفضل اعتمادها على اللغة الوطنية في التعليم، وأثبتت تجاربها بأن اللغة الأم هي أساس التنمية في كل البلدان.