الإقرار بتواضع مستوى المنتخب العماني لا يعني بالضرورة أن أداء المنتخب الوطني الجزائري لا يتماشى والسعي لبناء منتخب وطني قوي وإنما بالعكس، فقد استثمر التقني الفرنسي كريستيان غوركوف في معطيات هذه المواجهة الثانية الودية لاختبار اللاعبين الذين كانوا مرشحين من قبل بعض التقنيين الذين يجيدون الانتقاد دون تقديم البدائل لضمهم للمنتخب الوطني الأول والاعتماد عليهم في المواعيد الرسمية بانتظام. وعليه يمكن القول إن التقليل من مستوى المنتخب العماني شيء مفروغ منه، لكن من الضروري الاعتراف بالوجه المشرف الذي ظهر به جل اللاعبين الذين اختارهم المدرب غوركوف لطي صفحة الهزيمة المفاجئة أمام المنتخب القطري. من حق كل مواطن يحمل الجنسية الجزائرية تحميل التقني الفرنسي كريستيان غوركوف مسؤولية التراجع الرهيب لتشكيلة (الخضر)، لكن بالمقابل من الواجب منحه فرصة التدارك وعدم المطالبة باستعمال ورقة الضغط بطريقة غير حضارية بالتعجيل بإقالته والاستعانة بمدرب آخر قبل موعد التصفيات المؤهلة إلى الطبعة المقبلة لكأس أمم إفريقيا ومونديال روسيا بحكم أن حفظ درس اللجوء إلى التغييرات دون وضع بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي قد تساهم في وضع (الخضر) في ظروف غير مريحة لاستعادة قوة المنتخب الذي شرف الأمة العربية والأفارقة في مونديال البرازيل.