يحذر الأطباء من المبالغة في تنظيف الأذن سواء باستخدام الأعواد القطنية أو الشمع، لاسيما وأن الأذن تتمتع بآلية تنظيف نفسها بنفسها. ويمكن أن تتسبب بعض طرق التنظيف في أضرار صحية شديدة، فما هي أفضل طريقة لتنظيف الأذن؟ ثمة آراء مختلفة حول الطريقة المناسبة لتنظيف الأذن، لكن الأطباء يحذرون من المبالغة في الأمر لاسيما وأن الجسم ينظف نفسه بطريقة تلقائية. ويتم نقل الأوساخ وشمع الأذن بشكل تلقائي إلى الجزء الخارجي من الأذن ولهذا يحاول الكثيرون التخلص من هذا الشمع باستخدام الأعواد القطنية التقليدية لتنظيف الأذن. ويحذر الأطباء من استخدام هذه الطريقة لأنها من الممكن أن تدفع شمع الأذن للداخل مرة أخرى. ويمكن في هذه الحالة أن يجف ويتسبب في انسداد الأذن أو التهاب الأذن الوسطى. وينصح الخبراء، وفقا لتقرير نشرته مجلة (فوكوس) الألمانية، بالاكتفاء بتنظيف الأذن من الخارج بقطعة قطن مبللة أو الاكتفاء بغسل الأذن أثناء الاستحمام. ومن بين الطرق الشهيرة لتنظيف الأذن هي فكرة الشمعة المشتعلة، إذ يتم وضع شعنة رفيعة على الأذن، ويعتقد أن هذه الطريقة تساعد في تخليص الأذن من السموم عن طريق الضغط الخارجي على الأذن وتعادله مع الضغط الداخلي. ولم يثبت الأطباء صحة هذه النظرية كما أنهم يحذرون من مخاطرها المحتملة على الصحة والتي يمكن أن يتسبب فيها سقوط قطرات الشمع المحترق. من ناحية أخرى يمكن أن تساعد هذه الطريقة في علاج التهابات الأذن والصداع وانسداد الأذن والطنين المستمر في الأذنين. وبشكل عام يرى الأطباء أن أفضل طريقة للعناية بالأذنين هي تركها تنظف نفسها بشكل تلقائي، مع زيارة الطبيب المختص بشكل منتظم للتأكد من سلامة الأجزاء الداخلية للأذن.