أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي أن المواثيق والعهود السارية على عالم كله، وبما فيها دول العالم الإسلامي والعربي، في مجملها لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية لأنها تتحدث عن تنظيم العلاقات بين الدول، والحفاظ على حقوق الناس، وحقوق الدول. جاء ذلك ردا على ما أثير في الآونة الأخيرة من صدور بعض الآراء بإلغاء العمل بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي تقرها الأممالمتحدة لأنها ليست من الإسلام. وقال القرضاوي: "هناك أناس من المسلمين يرون أن الدول الكافرة لا يصح التعامل معها وفق تلك المواثيق والمعاهدات الدولية. إلا أنها "أي المواثيق الدولية" في مجملها لا شيء فيها لأنها تتحدث عن تنظيم العلاقات بين الدول، إلا ما فيما يتعلق ببعض الموضوعات الخاصة. مثل موضوع المرأة، والإرث. وهذه البنود تحفظت عليها كثير من الدول الإسلامية ولم تطبقها"، مضيفا: "ما يتفق مع أحكام الشريعة فإننا نأخذ به، وما لا يتفق معها فإنه يرد، ولا يتم العمل بموجبه".