* تجدد غارات (عاصفة الحزم) على صنعاء والمضادات الأرضية ترد* أكد القيادي في حركة أنصار اللّه (الحوثي) مهند محمد السلامي أن الحركة لديها مئات الصواريخ الدقيقة، بالإضافة إلى منظومة من الطائرات دون طيار، متطورة وانتحارية، ويمكن لها أن تفجر في أي موقع في المناطق الجنوبية أو حتى السعودية. أوضح السلامي لوكالة أنباء (فارس) الإيرانية أنه (لدينا قدرة على استهداف القواعد العسكرية والمناطق الاقتصادية في السعودية)، مضيفا أن (الرياض قلقة من التطورات العسكرية الأخيرة في البلاد، لأن اللجان الثورية والمجاهدين قمعوا الإرهاب في عدن). وأضاف السلامي، حسب (فارس)، أن قرارات القمة العربية وحتى الأممالمتحدة سطحية وغير متكاملة في اليمن، مضيفا أن (قرارات القمة لا اعتبار لها ولم تعالج مشاكل اليمن والشعب اليمني بصورة عامة)، وقال إن حركة أنصار اللّه واللجان الثورية قضت على أمير القاعدة في عدن، وكشفت الحركة عن مخططات إجرامية تستهدف الشعب اليمني وسائر المحافظات، على حد تعبيره. وكشف القيادي في حركة أنصار اللّه عن وجود خلاف بين محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي قائد العملية العدوانية على اليمن، واللواء الركن العطية وزير الدفاع القطري، بشأن التدخل البري باليمن، وفقا لوكالة (فارس). * تجدد الغارات جددت طائرات تحالف (عاصفة الحزم)، أمس الأحد، غاراتها على مواقع عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء، حسب شهود عيان. وتركزت الغارات الأحد على مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد اللّه صالح، في دار الرئاسة اليمنية ومنطقة (سنع) جنوبيصنعاء. ونقل شهود عيان أن غارة جوية استهدفت معسكر (الحفاء) بالقرب من جبل (نقم) شرقي صنعاء دون معرفة نتائجها، فيما ردت المضادات الأرضية بكثافة على الغارات الجديدة. ولليوم الحادي عشر على التوالي تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد اللّه صالح ومسلحي جماعة (الحوثي) ضمن عملية (عاصفة الحزم) التي تقول الرياض أنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكريا ل (حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية). وتشارك في العملية 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر وباكستان، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر بتقديم دعم لوجيستي واستخباراتي للتحالف. * الحوثيون يتقدمون في عدن سيطر الحوثيون المدعومون بوحدات من الجيش على أراض في مدينة عدنجنوب اليمن أمس الأحد ودفعوا موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية إلى التراجع. واحتمى سكان في منازلهم وتحدثوا عن سماع دوي إطلاق نار متقطع وانفجارات قذائف صاروخية، ورأى أحد الشهود دبابة تابعة للحوثيين في وسط مدينة المعلا المطلة على ميناء عدن التجاري الرئيس. وتخوض قوات الحوثي اشتباكات في شوارع المدينة رغم حملة ضربات جوية تقودها السعودية منذ 11 يوما بهدف وقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران وحماية آخر معقل لهادي في اليمن. وأنزلت طائرات سعودية أسلحة بالمظلات للقوات المتحالفة مع هادي هناك يوم الجمعة لمساعدتهم مؤقتا في وقف تقدم الحوثيين. وقال مقاتلون إن صناديق أسلحة خفيفة ومعدات اتصال وقذائف صاروخية أنزلت بالمظلات على منطقة التواهي التي ما زال يسيطر عليها موالون لهادي. وقالت السعودية إن الدفاع عن حكومة عدن هو الهدف الرئيس من حملتها ودعت حكومة هادي إلى تدخل بري أجنبي في المدينة. وقال عادل الجبير سفير السعودية لدى الولاياتالمتحدة إن إرسال قوات برية ما زال أمرا مطروحا على المائدة، ورفض العميد أحمد عسيري المتحدث باسم العملية التعليق على تقارير إعلامية بأن قوات خاصة سعودية متواجدة هناك. وخلال ستة شهور من القتال سيطر الحوثيون الشيعة على معظم شمال ووسط اليمن، إلا أنهم يواجهون مقاومة شرسة في جنوب البلاد السنّي الأمر الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب أهلية طائفية. وقال سكان إنه في مدينة (لودر) التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي عدن قتل عشرة من المقاتلين الحوثيين والجنود المتحالفين معهم، في اشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل أربعة من رجال القبائل المحلية أمس الأحد، في حين قال التحالف الذي تقوده السعودية إن مدينة عدن اليمنية تحت سيطرة المقاتلين المؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادي بشكل أساسي على الرغم من استمرار وجود مسلحين حوثيين وحلفاء لهم في المدينة. وانتزع المقاتلون الحوثيون السيطرة على العاصمة صنعاء من القوات الحكومية في سبتمبر الماضي. وتحالف الحوثيون مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد اللّه صالح واجتاحوا منذ ذلك الحين معظم المراكز السكنية الكبرى في البلاد وأصبحوا على مشارف عدن ثاني أكبر مدن اليمن. ودعت روسيا والصليب الأحمر أمس إلى هدنة عسكرية في اليمن للسماح بإرسال مساعدات إنسانية وإجلاء مدنيين بعد مرور عشرة أيام على بدء الضربات الجوية.