يبدو أن دائرة الغضب على وزيرنا للتجارة عمارة بن يونس في اتساع مستمر، حيث انضمت بعض الزوايا إلى صف المطالبين بالتراجع عن قرار تحرير تجارة الخمور، ورغم أنها تلتزم عادة التحفظ إزاء القضايا التي ترتبط بهيئات رسمية، إلا أن الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية وجدت، على ما يبدو، نفسها مضطرة إلى الدخول على خط الجدل المثار بشأن تسهيل تجارة الخمور، بعد أن أدركت أن الصمت في مثل هذه الظروف قد يكون جريمة في حق الدين والوطن. الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية أصدرت بيانا حمل توقيع رئيسها الشيخ محمّد المأمون القاسمي الحسني، يعبر فيه عن غضبه على وزارة التجارة، ويستنكر قرار تيسير تجارة الخمور، واصفا قرار وزارة بن يونس بالمشؤوم، حيث قال: (يأتي هذا القرار المشؤوم، ونحن نعاني علّة مستعصية من عللنا، وهي ظاهرة انتشار الخمور في بلادنا، واعتياد المستحلّين والمترَفين لتعاطيها، جهرّا وسرّا). وإضافة إلى الرابطة الرحمانية، فتح الشيخ الحسن حساني بن إبراهيم الشريف، شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وعموم وإفريقيا، التي يتواجد مقرها الرويسات بورفلة، النار على وزير التجارة، عمارة بن يونس، بخصوص التعليمة الأخيرة التي تأمر مصالح السجل التجاري بتسهيل إجراءات منح رخص بيع الخمور بالتجزئة والجملة، لمن أراد ممارسة هذا النوع من التجارة.