طلب النائب بالبرلمان عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، من وزير التجارة عمارة بن يونس توضيحات، حول ما وصفه"الترخيص لبيع الخمور"، والتي تعتبر من المحرمات التي نهى الإسلام وهو دين الدولة عنها، مثلما ينص عليه الدستور في مادته الثانية. وقال عريبي في سؤال كتابي وجهه إلى وزير التجارة عمارة بن يونس"إن الخمر حرام حرام حرام كحرمة الكعبة أو أشد إلى يوم القيامة، ولا يحلها أو يسمح بترويجها إلا ظالم ظلوم، بل ملعون إلى يوم القيامة". وأضاف النائب، أن الوزير سيتحمل وزرها ووزر من يتعاطاها أو من يبيعها، ويتحمل حتى من مات بسببها، معتبرا أن التعليمة الصادرة تحت غطاء القانون هي"خيانة". وتساءل نائب جبهة العدالة والتنمية في سؤاله للوزير"هل قراركم هذا بالسماح ببيع الخمر بالجملة رغبة منكم شخصيا، أم هي تنفيذ إملاءات تريد النيل من هوية الشعب الجزائري والوقوع به في أم الخبائث التي حرمها الله"، محملا بن يونس الجرائم والحوادث المميتة التي يرتكبها متعاطو الخمور. وأحدث قرار الوزير عمارة بن يونس، جدلا واسعا في الأوساط الدينية، مع تدخل عدة أطراف لإلغاء هذا القرار خاصة الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية التي اعتبرت الأمر تعديا على حرمات الدين الإسلامي الذي هو دين الدولة. وكشفت مصادر أن وزارة التجارة منحت ما يقارب 1200 ترخيص لمحلات بيع الخمور بمختلف الصيغ خلال أقل من 3 أسابيع فقط.