عادت ظهيرة أمس ظاهرة غلق الطرقات للواجهة بمدينة تيزي وزو بعدما عرفت انخفاضا محسوسا في الآونة الاخيرة نظرا للمتابعات القضائية التي تطال المطالبين بحقوقهم بطرق تعسّفية. حيث قام أمس سكان المدينة العليا بغلق الطريق المؤدّي إلى قرية رجاونة التي تحتضن الملحقة الاستشفائية مستشفى بالوا. العملية الاحتجاجية جاءت بعد الشكاوى المتكرّرة للمواطنين، والتي لم تجد بعد آذانا صاغية على مستوى بلدية تيزي وزو التي لم تتدخّل لإصلاح شبكة الطرقات المتواجدة بالمنطقة، والتي تستحيل الحركة على مستواها، سواء للراجلين أو أصحاب المركبات، حيث تتحوّل إلى برك لمياه الأمطار وتجمّعات للأوحال التي تجرفها الأمطار من الغابة المجاورة مشكّلة صعوبة كبيرة في التنقّل بهذه الطرقات. ويذكر أن ذات المواطنين سبق وأن قاموا خلال السنة الماضية بعمليات مماثلة أوقفها المسؤولون بوعود تفيد بقيامهم بحلّ المشكل المطروح، إلاّ أن فصل الشتاء انقضى وتلاه الصّيف ودخل الموسم الحالي والطريق لايزال على عهده بالأوحال، بل ازدادت درجة اهترائه. وذكرالمواطنون أن مركباتهم تتعرّض للأعطاب بشكل مستمرّ نظرا لاتّساع حجم الحفر المتواجدة بهذا الطريق رغم أنه يعتبر المسلك الوحيد لقرية رجاونة التي تضمّ أزيد من 13 ألف نسمة وتحتوي على مستشفى تظلّ سيّارات الإسعاف تصعد وتنزل منه وإليه. السكان هدّدوا ظهيرة أمس بتكرار الحركة، في حين بقيت كذلك الحلول مجرّد وعود تظلّ حبرا على ورق بمجرّد إعادة فتح الطريق في وجه حركة المرور. ويذكر أن الرئيس الجديد لبلدية تيزي وزو نجيم القلي كان قد وعد بتسوية الملفات العالقة التي تركها الرئيس الأسبق، وبدوره الوالي الجديد لتيزي وزو وجّه تعليمات صارمة للمسؤولين بمختلف القطاعات بعدم طرح أيّ مشكل على مستوى بلدية تيزي وزو وأمر بتنسيق الجهود لبناء عاصمة جرجرة·