* بوارج إيران تتحدى التحالف في خليج عدن* استنكر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي التدخل العسكري السعودي في اليمن، واصفا إياه بالإبادة الجماعية، في تصعيد حاد للهجة ضد الضربات الجوية المستمرة منذ أسبوعين. وقال خامنئي إن السعودية لن تخرج منتصرة من الحرب في اليمن ، حيث يحاول المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، الاستيلاء على مدينة عدن التي يدافع عنها مقاتلون محليون. ودعت إيران أكثر من مرة لوقف الضربات الجوية، وبدء حوار في اليمن، لكن تصريحات خامنئي هي الأشد انتقادا من جانب طهران للحملة التي تقودها السعودية وتشارك فيها دول عربية حليفة. وأضاف أن السعودية ستتلقى الضربة في ما يحدث في اليمن، ويمرغ أنفها في التراب، مضيفا أن أمريكا ستتلقى هي الأخرى ضربة وتهزم في اليمن. وأشار خامنئي، حسب وكالة فارس الإيرانية، خلال استقباله في طهران حشدا من الإيرانيين، إلى أن عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، أمر أخطأت فيه السعودية وأسست ل بدعة جديدة في المنطقة . وكان جنرال في الحرس الثوري الإيراني، قبل أيام، قد حذر السعودية من تبعات ثقيلة جراء قيادتها عاصفة الحزم ضد الحوثيون في اليمن. وأضاف الجنرال يد الله جواني، أن السعودية ينتظرها مستقبل صعب بسبب قيادتها لحملة عسكرية ضد جماعة الحوثي الشيعية وأتباع الرئيس السابق لليمن علي عبد الله صالح. وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني التحالف الذي تقوده السعودية، قائلا إنه يكرر أخطاء ارتكبت في مناطق أخرى من العالم العربي، حيث أيدت السعودية وإيران أطرافا متنافسة. بوارج إيران في خليج عدن منذ سيطرة مليشيات جماعة الحوثي المدعومة من طهران على مفاصل الدولة اليمنية، والمخاوف تتصاعد بشأن سعيهم للسيطرة على مضيق باب المندب، وفتح الباب أمام إيران للظفر بأهم منطقة إستراتيجية للعرب على البحر الأحمر. ومنذ إنطلاق شرارة البداية ل عاصفة الحزم ضد معاقل الحوثيين في اليمن، لاستعادة الشرعية بناءًا على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وتلتزم طهران الصمت، في حالة وصفها البعض بالغامضة. إلى أن أعلنت الأربعاء الماضي، عن إرسال أسطول سفن 34 الحربي إلى خليج عدن وباب المندب، في أول تحدي واضح لقوات التحالف المشاركة في عاصفة الحزم وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية. وقالت طهران عبر قائد قواتها البحرية أن إرسال الأسطول 34 إلى خليج عدن وباب المندب، يهدف إلى حماية السفن الإيرانية في طريق لملاحة البحرية بالمياة الدولية. فيما ذكرت وكالة أنباء فارس الرسمية أن السفن الحربية الإيرانية التي اتجهت إلى خليج عدن ومضيق باب المندب تسعى إلى تأمين المصالح الإيرانية هناك ، وقالت الوكالة امس الجمعة؛ إن المجموعة ال 34 الاستطلاعية العملانية للقوة البحرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتجهت إلى خليج عدن ومضيق باب المندب . ويضم الأسطول الحربي، الفرقاطة اللوجستية بوشهر و المدمرة البرز ، إلى خليج عدن ومضيق باب المندب لتوفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية الإيرانية وصون مصالح الجمهورية الاسلامية الإيرانية في المياه الدولية الحرة ، بحسب الوكالة. ونقلت الوكالة عن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري بأن مهمة هذه المجموعة البحرية تستغرق نحو 3 أشهر. تزامن إرسال السفن الإيرانية مع تكثيف مقاتلات عاصفة الحزم ضرباتها ، ضد معقل الحوثيين في منطقة الجراف شرق العاصمة المحتلةصنعاء. وحول موقف التحالف المشارك في العاصفة على وصول الأسطول الإيراني، قال المتحدث بإسم عاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري : إن التحالف يحتفظ بحق الرد على أي محاولة للاضرار بالشعب اليمني . ويعد مضيق باب المندب أحد أهم الممرات المائية في العالم، وأكثرها احتضانا للسفن، فهو يربط بين البحر الأحمر و خليج عدن الذي تمرّ منه كل عام نحو 25 ألف سفينة تمثل 7 بالمائة من الملاحة العالمية، وتزيد أهميته بسبب ارتباطه بقناة السويس وممر مضيق هرمز. الاممالمتحدة تطلب _هدنة انسانية لبضع ساعاتس يوميا طلبت الاممالمتحدة امس الجمعة _هدنة انسانية فورية لبضع ساعاتس على الاقل يوميا في اليمن للسماح بنقل مزيد من المساعدات الى البلاد حيث يتدهور الوضع اكثر فاكثر. وقال منسق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاو خلال مؤتمر صحافي في جنيف ان _الوضع يتدهور بين ساعة واخرى وتقول الأممالمتحدة إن القتال أودى بحياة أكثر من 600 شخص، وشرد أكثر من 100 ألف، ويحذر عمال إغاثة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق. وحاولت وكالات المساعدات نقل إمدادات إغاثة طارئة جوا إلى البلاد، وهي إحدى أفقر الدول في العالم العربي، لكن الإمدادات المتعلقة بالنقل والتموين اللازمة لإرسال الطائرات في منطقة حرب عطلتهم عن القيام بذلك. وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن طائرة تحمل 16 طنا من الإمدادات الطبية اضطرت للعودة، لأن فرصة الهبوط بمطار صنعاء انتهت عند الظهر. ورسا قاربان في عدن يحملان 2.5 طن من الدواء وفرق جراحين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود. وحاول الصليب الأحمر وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) نقل شحنات جوا إلى صنعاء الخميس. وحذر الصندوق بالفعل من أن معدلات سوء التغذية الحادة يمكن أن ترتفع في الأسابيع القادمة وتهدد حياة أكثر من ربع مليون طفل في اليمن.