صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس الخميس بعين ولمان بولاية سطيف بأن المؤتمر المقبل لهذه التشكيلة السياسية سيكون مؤتمرا للقاعدة النضالية . وأكد السيد سعداني خلال تجمع ضم مئات الأشخاص بقاعة المركب الرياضي الجواري بأن المؤتمر سيتم الإعداد له من طرف المناضلين الناشطين عبر المحافظات والقسمات وليس مثلما كان عليه الأمر في السابق انطلاقا من الجزائر العاصمة من طرف اللجنة المركزية. وأضاف كل مناضل له الحق في بطاقة حزب جبهة التحرير الوطني ضمن حزبنا الذي يتمثل مشروعه في تعزيزي حضوره في الجزائر العميقة وفب المدن والقرى والمداشر لذلك لا بد أن يأتي القرار من المجالس العامة ولا يملى من فوق . وشدد نفس المتدخل بأن الحزب لا بد أن يكون بين أيدي قاعدته النضالية وليس بين أيادي إدارته وأن القسمات لا بد أم تفتح أمام جميع المناضلين ، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعمل على الذهاب إلى مناضليه أينما كانوا بالمدن أو بالأرياف . ولدى تطرقه للدستور قال السيد سعداني بأن البلاد تحضر لمرحلة جديدة ستمكن الجزائر من الحصول على مكاسب أخرى وتعزز وتقوي مؤسساتها وتكرس استقلالية العدالة وحقوق الإنسان وفقا لما يتطلع إليه الشعب . وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أيضا إذا كان الدستور الجديد يخيف البعض في الوقت الحالي فإنه يطمئن غالبية الجزائريين مؤكدا في هذا السياق بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي خصص حياته كلها من أجل الجزائر و كرامتها وأمنها سيوفي بالالتزام الذي تقدم به أمام الشعب . وطمأن السيد سعداني في الأخير بالقول على غرار جبهة التحرير الوطني فإن الجزائر بخير ورئيسها بخير كذلك وإذا أدعى أحد عكس ذلك فإنه يعبر بذلك عن نفاق و لا يحب بلده ولا أولئك الذين يعيشون فيها .