أصدر مجلس شيوخ عشائر الثورة في العراق بمناسبة الذكرى الثانية عشر للاحتلال الأمريكي للعراق الذي تم عام 2003 بمساندة شيعة العراق، والذين كافأهم المحتل الأمريكي بأن أعطاهم مقاليد حكم العراق مقابل خدماتهم له في احتلال وطنهم العراق. يقول البيان: (يوافق اليوم الذكرى الثانية عشر للاحتلال الأمريكي والصهيوني والفارسي الغاشم المتحالف مع كل قوى الشر على العراق، مخالفا لكل قوانين الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان ومستندا إلى أدلة كشف زيف ادعاءاتها المحتل نفسه، تمر هذه الذكرى الأليمة لنستذكر جانبا مما قام به المحتل الغادر من قتل لمئات الآلاف من أبناء شعبنا واعتقال ما يزيد عن مليون نسمة وتشريد الملايين وقطع أرزاقهم ومرتباتهم، فضلا عن إلغاء المؤسسات الحيوية وتخريب البنى التحتية وتدمير حضارة العراق وحريات شعبنا وحرمانه من أبسط حقوقه في الحياة الحرة الكريمة وإدخال مفاهيم تسعى لتمزيق نسيجه الاجتماعي من خلال إغراق العراق بالفوضى والقتل والإجرام الذي ما زال مستمرا منذ أن دنس الاحتلال أرض العراق، وفضلا عن كل هذه المآسي قام المحتل الخبيث بتسليم مقدرات العراق ومفاصل إدارته إلى دولة الشر إيران لتقوم بالنيابة عنه بإكمال المهمة بتدمير العراق وقتل أهله وتخريب تراثه وتمزيق أواصره الاجتماعية وكان آخرها ما قامت به من حرق ونهب وتدمير لمدينة تكريت، إضافة إلى كل ما قامت به سابقا من جرائم إبادة كبرى في مدن جرف الصخر وديالى وبقية مدن صلاح الدين وهذا ما شجع الإيرانيين على فكرة توسعاتهم الصفراء ليس على حساب العراق فحسب، بل على جميع دول المنطقة وخصوصا العربية منها. إننا في مجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية ندعو أبناء شعبنا الصابر والشعوب العربية والإسلامية للوقوف بوجه إيران وتوسعاتها في المنطقة، والتي تأتي بمباركة المحتل الأمريكي الغادر وبرعايته وعدم الالتفات إلى تصريحات الإدارة الأمريكية المخادعة والكاذبة. كما يدعو المجلس جميع المنظمات الدولية ومنها القانونية والإنسانية إلى توثيق جرائم حرب الإبادة ضد أبناء شعبنا العراقي على أيدي مليشيات إيران وعملائها والوقوف مع الدول العربية التي أصبحت مرتعا للتدخلات الإيرانية. ويؤكد المجلس على حقوق شعبنا في الحرية والكرامة والاستقلال عبر بناء دولة مدنية تحترم حقوق كافة أبناء الشعب وتتعامل وفق مصالحه المشتركة مع الدول والشعوب الأخرى).