أقر وزير التجارة عمارة بن يونس بأن الوزير الأول عبد المالك سلال قام فعلا بتجميد قرار تحرير بيع الخمور بالجملة، وذلك بعد لقاء جمعهما يوم الثلاثاء. وبدا بن يونس مصدوما من الحملة التي تعرض لها من جزائريين شرفاء لم يوافقوا على (قرار العار). وزعم الوزير بن يونس في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن الجدل الحاصل حاليا ومنذ فترة حول هذه التعليمة التي قال إنه وقّعها شخصيا يحمل خلفيات (غير بريئة)، وأن حملة شنيعة تستهدفه شخصيا، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في الجزائر ضد وزير دولة، واعترف بأنه (مصدوم من هذه الحملة). وأضاف بن يونس: (أنا لست مفتيا، أنا لست شيخا، أنا لست إماما، أنا وزير دولة وأشتغل ضمن هذا الإطار وضمن ما يقتضيه العمل الحكومي). وتعليقا منه على المظاهرة التي خرجت بولاية النعامة ضد قراره بتحرير بيع الخمور، زعم بن يونس أن الذين يقفون وراء هذه المظاهرة هما تاجران ناشطان في مجال بيع الخمور ويريدان إبقاء سيطرتهما على هذا المجال، في حين أشارت مصادر محلية إلى أن شرفاء المنطقة وبعض الجمعيات المدافعة عن الثوابت والهوية هم الذين يقفون وراءها.