خرج صبيحة أمس العشرات من أساتذة مختلف الكليات بجامعة (مولود معمري) بتيزي وزو، في مسيرة انطلقت من الجامعة إلى مقر الولاية، ويتعلق الأمر بالأساتذة المنظوين تحت راية الفرع المحلي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي (الكناس)، التي يدخل إضرابها المفتوح عن العمل أسبوعه الثامن دون ان تتحرك السلطات لإنقاذ الجامعة من شبح السنة البيضاء التي تتواجد اغلب الكليات على مشارفها. الكناس التي تتمسك بمطلب إيفاد لجنة تحقيق خاصة للكشف عن خروقات التسيير التي تطغى على كليات جامعة مولود معمري. وذلك بعدما صنف تقرير لجنة الوزارية التي حلت مؤخرا بالجامعة بالناقص بعدما اكتفت في حصر مشاكل الجامعة في اللاأمن، والسكن، والنظافة دون التطرق للكثير من الأمور الأخرى المندرجة ضمن لائحة مطالب النقابة.. وقال منسق الفرع بالولاية إن الإضراب المفتوح والذي سانده المجلس الوطني للنقابة جاء كنتيجة حتمية لما يفرزه واقع الأوضاع الهشة بالجامعة ومن جميع النواحي، التي تمسها لجنة التحقيق الموفدة من طرف الوصاية مؤخرا. كما أضاف أن اتهامهم بمساس باستقرار بالجامعة وتهديد السنة الجامعية غير مؤسس من مبدأ أن سلطة اتخاذ القرار ليست في يد الأساتذة وإنما من صلاحيات الوصاية المتواطئة مع مسؤولين من المستوى العالي بجامعة تيزي وزو. وتنحصر مطالب النقابة في مراجعة مشروع قانون الخاص للأستاذ الباحث، التنديد بالأجور المتدنية، التكفل الجاد بمشكل السكن، ظروف العمل المزرية بيداغوجيا وعلميا، غياب الأمن وغيرها من النقاط الأخرى التي اعتبرتها النقابة عامل الاستجابة لها الشرط الوحيد للعدول عن احتجاجها. وجدير بالذكر أن الجامعة تشهد أوضاعا مزرية نظرا للإضراب الذي شنه الأساتذة والذي مسّ شريحة كبيرة منهم، إلى جانب مساندة عدد من الطلبة للأساتذة في إضرابهم، في حين استمرت الإدارة في العمل دون الاكتراث للأمر، حيث استمرت فترة الامتحانات بمقاطعة نصف الطلبة لها واجتياز النصف الآخر، ما يضع مستقبل هؤلاء على صفيح ساخن ما دامت الإدارة لم تبد نية في إعادة هذه الامتحانات التي احتفظت لها بالتواريخ المحددة آنفا.