دعت الأممالمتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني في اليمن المجتمع الدولي إلى أن يقدم على وجه السرعة 273,7 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة والحماية لأكثر من 7,5 مليون شخص تضرروا من الصراع المتصاعد في اليمن. صرّحت القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية باليمن السيدة بورنيما كاشياب أثناء إطلاقها للنداء الإنساني الخاص باليمن في الأردن بأن (النزاع المسلح المتصاعد منذ مارس قد زاد من حدة معاناة الناس في كافة أنحاء اليمن)، وأضافت: (إن أكثر الفئات تعرضا للخطر هي فئة اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، خاصة النساء والأطفال، وأن الإحصائيات تؤكد أن الأعداد في تزايد مضطرد كل يوم)، ولفتت (إلى أن هذا النداء العاجل يأتي في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الصراع بشكل ملحوظ واتسع نطاقه في أنحاء مختلفة من البلاد خلال شهر مارس، ومن الضروري أن نعرف أن النزاع الجاري في اليمن يوقع خسائر كبيرة، فقد قُتل 760 شخص وأصيب 2,900 آخرين في الفترة ما بين 19 مارس - 16 افريل، بما في ذلك عدد كبير من المدنيين)، وأوضحت أن هذه الأرقام تقريبية، حيث الأرقام الحقيقية يمكن أن تكون أكبر من ذلك. وقد ازداد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي من 10.6 مليون إلى 12 مليون نسمة، بينما يتعرض 150,000 شخصٍ للنزوح. وفي بعض المناطق ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة زادت على ال 40 في المائة عما سبق، في حين تضاعفت أسعار الوقود أربع مرات. كما أدى نقص الوقود والكهرباء إلى انهيار خدمات المياه والصرف الصحي الأساسية، وتابعت: (من أكثر الاحتياجات إلحاحا الإمدادات الطبية ومياه الشرب الصالحة والحماية والمساعدات الغذائية، فضلا عن توفير المأوى العاجل والدعم اللوجستي). وتحتاج المنظمات الإنسانية بشكلٍ كبيرٍ إلى الموارد اللازمة للتعامل مع الإصابات الجماعية. تعتبر حماية المدنيين أولوية قصوى، وخاصة للنازحين واللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المتأثرةِ بالنزاع.