وزير الصحة يبشر مرضى السرطان: قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس الاثنين بعنابة بأن معاناة مرضى السرطان من مشكل تأخر المواعيد للعلاج بالأشعة (ستنتهي أواخر السنة الجارية 2015). وأوضح الوزير خلال معاينته مشروع مركز مكافحة السرطان بعنابة في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية بأن مشكل التأخر المسجل على مستوى برمجة المواعيد للعلاج بالأشعة سيجد حله مع "نهاية السنة الجارية باستلام مشاريع مراكز مكافحة السرطان الجاري إنجازها في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان". فمركز مكافحة السرطان التابع للمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة الذي دخل حيز الخدمة في النصف الثاني من شهر فيفري المنصرم سيفتح قسم العلاج بالأشعة الذي تجري بشأنه التجارب التقنية حاليا ليستقبل أول مريض للعلاج بالأشعة منتصف شهر ماي المقبل كما أكده الوزير خلال تفقده لمصالح وتجهيزات هذا الهيكل الصحي الهام والإستراتيجي. وسيمكن مركز مكافحة السرطان لعنابة الذي تم تجهيزه بأحدث المعدات الطبية المتخصصة وبثلاثة مسرعات ذات جودة عالية وجهاز (سكانير) خاص بالفحص المدقق للأورام على التكفل بالعلاج بالأشعة لمرضى السرطان بطاقة تتعدى 150 مريض يوميا. وبعد الاستلام الكلي لمركز مكافحة السرطان لعنابة المرتقب في الأسابيع القليلة المقبلة ستتجه الجهود كما أضاف الوزير لتجسيد مشاريع مراكز مكافحة السرطان لكل من تيزي وزو وسيدي بلعباس وتلمسان الشيء الذي سيمكن حسبه- من رفع التحدي وكسب رهان المخطط الوطني لمكافحة السرطان. وذكر السيد بوضياف في هذا السياق بأن عدد مراكز مكافحة السرطان الذي كان لا يتعدى 17 مركزا سنة 2012 سيرتفع مع نهاية سنة 2015 ليصل إلى ما مجموعه 47 مركزا. وإلى جانب تثمين الجهود التي بذلتها الدولة لترقية نوعية الخدمة الصحية للمواطن، أكد الوزير في لقاء جمعه بمهنيّي الصحة وأطباء مركز مكافحة السرطان بعنابة على أهمية التكامل في العمل وزرع ثقافة العمل الجماعي بالإضافة إلى العناية والتجاوب مع برامج التكوين المتواصل التي يوفرها القطاع لترقية نوعية ومستوى أداء أعوان الصحة وإطارات القطاع. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد زار خلال جولته التفقدية المؤسسة الاستشفائية بالحجار، حيث وقف عند ظروف التكفل بالمرضى وأكد على أهمية رد الاعتبار للطبيب العام وتشجيع خدمات العلاج بالمنزل لتخفيف الضغط على مصالح الاستعجالات الطبية.