كشف، أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، خلال زيارته لولاية تلمسان، عن برنامج وطني يتضمن متابعة طبية دورية لفائدة تلاميذ المدارس التعليمية عبر الوطن لمختلف الأطوار، مشيرا في نفس الوقت إلى أهمية الاستثمارات الموجهة لتجسيد مرافق صحية هامة على غرار مراكز مكافحة السرطان. أوضح الوزير بوضياف، أن البرنامج يتمثل في إجراء فحوصات للتلاميذ وينطلق مع الدخول المدرسي الجديد، مضيفا أنه يأتي ترجمة للاتفاق الذي وقع بين مصالحه ووزارة التربية الوطنية، معلنا عن إنشاء عدة مؤسسات استشفائية جديدة لفائدة الولاية وكذا مركزٍ لمكافحة السرطان وذلك في ضوء المخطط الذي وضعته وزارته ضمن خريطة الهياكل الصحية الجديدة. وخلال لقاء جمعه بإطارات القطاع، استعرض الوزير الإستراتيجية الوطنية لإصلاح المنظومة الصحية، كما طالب الحضور بضرورة ترجمة جهود الدولة بتحسين نوعية الخدمات الطبية التي يجب أن ترقى لتطلعات المواطنين، عصرنة التسيير وتكوين الإطارات وتعميم استخدام الإعلام الآلي من أجل تسيير أحسن للمرضى والمصالح، مبرزا أنه تم تخصيص مبلغ يقارب 3 ملايير دج لهذه العملية عبر الوطن. كما أشار الوزير، إلى الاستثمار الكبير الذي استفادت منه تلمسان في مجال الهياكل من عيادات متعددة الخدمات ومركز استشفائي جامعي، بالإضافة إلى كافة ولايات الوطن، مؤكدا على التكوين والتنظيم من أجل تكفل أحسن بالمرضى وتغطية كافة احتياجات السكان. وفي ذات السياق، أكد وزير الصحة، أن مجهودات كبيرة تبذل من أجل تطوير قطاع الصحة بالجزائر، مؤكدا على أهمية الاستثمارات الموجهة لتجسيد مرافق صحية هامة على غرار مركز مكافحة السرطان الذي يوجد قيد الانتهاء بدائرة شتوان بولاية تلمسان. وذكر الوزير، أن هذا المركز الذي يكتسي أهمية بالغة من أجل التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان الذي سيكون جاهزا مع أواخر السنة الجارية، مؤكدا أن مشكلة العلاج الكيميائي قد تم حلها بصفة نهائية على المستوى الوطني وأن مواعيد حصص العلاج بالأشعة تمنح للمرضى في أجالها المناسبة. ومن جهة أخرى، أعلن الوزير بوضياف، أن 2015 ستكون سنة النظافة وأنه من الضروري أن تكتسي المؤسسات الإستشفائية حلة جديدة تكون في مستوى المجهودات المبذولة من قبل القطاع. للإشارة، تفقد عبد المالك بوضياف خلال هذه الزيارة العيادة المتعددة الخدمات لأولاد ميمون ومستشفى سبدو الذي سيستفيد من عملية تأهيل وتهيئة فضلا عن العيادة المتعددة الخدمات لسيدي الجيلالي التي لا تزال تفتقر لبعض التجهيزات، كما وضع حجر الأساس لانجاز مشروع مستشفى بطاقة 60 سرير بدائرة مرسى بن مهيدي وعاين أيضا مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات بدائرة باب العسة. وزار أيضا المركز الإستشفائي الجامعي لتلمسان وأشرف على جلسة عمل، حيث حث الوزير المسؤولين المحليين لقطاع الصحة على تضافر الجهود لصالح القطاع والمواطنين مذكرا بالخارطة الصحية الجديدة وقانون الصحة الذي جرى إشراك فيه كافة الشركاء.